أفاد مصدر أمني جزائري أن أربعة عشر جنديا جزائريا قتلوا في كمين نصب لهم، ليلة السبت الأحد، بين قريتي إيبودرارن وواصيف، على بعد نحو أربعين كيلومترا من تيزي وزو شرق العاصمة الجزائرية. وأكد المصدر ذاته أن الجنود كانوا عائدين إلى ثكنتهم قرابة الساعة التاسعة مساء (بتوقيت غرينتش) عندما فاجأهم مسلحون يرجح أنهم من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وأرسل الجيش الجزائري تعزيزات كبيرة إلى المنطقة، حيث أكد شهود عيان لوكالة الصحافة الفرنسية وصول ما لا يقل عن أربعين شاحنة عسكرية تقل جنودا. ويقوم الجيش الجزائري منذ أكثر من شهر بعمليات تمشيط دورية في منطقة القبائل التي لا تزال تتمركز فيها عناصر من تنظيم القاعدة. وكانت وزارة الدفاع الجزائرية أعلنت الأسبوع الماضي أن قوات الجيش قتلت ستة مسلحين في عمليتين نفذتهما في قرية كوكو الجبلية في موقع غير بعيد من مكان مقتل الجنود. ويأتي هذا الهجوم الذي يعُتبر الأعنف من نوعه ضد الجيش الجزائري منذ سنوات عقب يومين فقط من الانتخابات الرئاسية التي توجت عبد العزيز بوتفليقة رئيسا لولاية رابعة.