كشف مصدر دبلوماسي غربي بالرباط ليومية المساء أن المغرب يبذل مساعي دبلوماسية حثيثة لدى بعض الدول دائمة العضوية داخل مجلس الأمن الدولي، من أجل إقناعها بتعديل بعض الفقرات التي جاء بها مشروع التقرير الجديد للأمين العام للأمم المتحدة حول ملف الصحراء. وأوضحت الجريدة، في عددها لنهاية الأسبوع الجاري، أن المغرب يوجد في وضع "غير مريح" بعد أن تضمن تقرير الأمين العام المذكور توصية بضرورة استغلال الموارد الطبيعية من طرف سكان الأراضي الصحراوية، وحديث الأمين العام الأممي عن أسلوب جديد لحل ملف الصحراء وتوسيع صلاحيات "المينورسو". وأفادت الجريدة ذاتها أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تقدمت بمقترح قرار حول ملف الصحراء يقضي بتجديد مهمة المينورسو لسنة أخرى دون تكليفها بمراقبة حقوق الإنسان في المنطقة، وأن هذا المقترح أغضب جبهة البوليساريو واعتبرته خضوعا من الأممالمتحدة. المصدر ذاته أشار إلى أن الخارجية الإسبانية رفضت مضمون التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، حول الصحراء والذي يسعى إلى اعتماد آلية دولية مستقلة لمراقبة حقوق الإنسان بالصحراء معبرة عن دعمها للمغرب.