هاجم "دونالد ترامب"، المرشّح المُحتمل عن الحزب الجمهوري للرئاسة الأمريكية، الرئيس باراك أوباما، لعدم استخدامه مصطلح "الإسلام المُتطرّف" أو "الإسلام الراديكالي"، في تعليقه على حوادث الإرهاب في العالم وعلى حادث ث أورلاندو بولاية فلوريدا، الذي وقع مساء الأحد، داعيًا إياه لتقديم استقالته. إلأ أن "براك اوباما" قدم تفسيرات مهمة لعدم استعماله المصطلح فهو يسعى إلى التمييز بين الإسلام، باعتباره ديانة تقوم على تعاليم سلمية، وبين الحوادث الإرهابية التي يشنّها متطرّفون ينتمون إلى الإسلام. وفي هذا الصدد، استشهدت شبكة صحيفة "هافنغتون بوست" بكلمة أوباما التي أدلى بها خلال قمة مكافحة التطرّف العنيف في فبراير 2015، والتي قال في جزء منها: "لسنا في حرب مع الإسلام، ولكننا في حرب مع أولئك الين ينحرفون عن نهج الإسلام". وتابع: "يحاول هؤلاء المتطرفون تصوير أنفسهم وكأنهم رجال دين، يجاهدون للدفاع عن الإسلام، لذا ينبغي ألا نقبل بتلك الفرضية التي يمضوا عليها قُدُمًا لأنها كذبة، كما لا يجب منح هؤلاء الإرهابيين الشرعية الدينية التي يسعون إليها، لانهم ليسوا برجال دين، إنهم إرهابيّون". اما هيلاري كلينتون فهي الأخرى تعرضت لانتقادات لاذعة من جانب ترامب، لأنها سارت على نهج أوباما ولم تستخدم ذات المصطلح، مُطالبًا إياها بالانسحاب عن السباق الرئاسي. حيث ردت عليه في حسابها على شبكة التواصل الإجتماعي فيسبوك بتدوينة كتبت فيها : "ترامب، كعادته، يتنابز بالألقاب، وفي ظنّي فإن ما يهم هو ما نفعله لا ما نتفوّه به"، هكذا جاء تعليق كلينتون على انتقادات المرشّح الجمهوري. ويرفض الرئيس الأمريكي باراك أوباما وصف "تنظيم الدولة" و"تنظيم القاعدة" بالإسلام، عكس مما تذهب إليه معظم الدوائر البحثية والإعلامية الأمريكية. لانه يرى ان أوباما أن تصنيف هذه الجماعات ووضعها في خانة "الإسلام" حتى لو كان "الراديكالي" منه يضفي عليها شرعية دينية لا تستحقها. ويؤمن الرئيس الأمريكي أن هذه التنظيمات الإرهابية اختطفت الإسلام ولا تعبر عنه، ومن هنا فهو يكرر مقولة "أمريكا ليست في حرب ضد الإسلام، أمريكا في حرب ضد تلك التنظيمات التي تستغل وتشوه الإسلام،" ويذهب إلى أن هذه التنظيمات تتطلع وتتمنى أن تصنف كتنظيمات إسلامية تدافع عن الإسلام وأن تظهر وكأن مقاتلوها يجاهدون في حرب دينية مقدسة، وأنه إذا تم وصفها بالإسلام سيسهل ذلك كثيرا من جهود تجنيد وجذب المزيد من المقاتلين (كما يشرح في الفيديو أدناه ) وسيستغل كذلك في حملات الدعاية التي تقوم بها هذه التنظيمات. من هنا تصمم الإدارة الأمريكية الحالية من جانبها وبشدة الابتعاد عن استخدام مصطلحات على شاكلة "إسلامي" أو "جهادي" أو "ديني" في وصفها للجماعات الإرهابية.