كشف رئيس جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب، عبد الواحد الراضي، أمس الجمعة، عن وجود ورقة للتصويت ملغاة، من أصل ورقتين، تتضمن عبارات مسيئة للكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبي، إدريس لشكر. واطلع الراضي على ما كتب في الورقة المسيئة لرفيقه في الحزب، وأطلع عليها الملاحظين الذين راقبوا عملية الفرز، فيما رجحت مصادر متحدثة ل"الرأي" أن الأمر يتعلق بعبارات "سب" و"كلام قدحي جارح". مما جعل المتتبعين يتساءلون: منْ مِنَ البرلمانيين كتب العبارة إياها؟ ولماذا فعل ذلك؟ فيما ذهب آخرون إلى انتقاد هذا السلوك الذي بدر من "نائب للأمة" يفترض أن يكون بعيدا عن مثل هذه التصرفات؟ ولم يستبعد بعض من تحدثوا ل"الرأي" أن يكون من أقدم على كتابة العبارة المسيئة للشكر نائبا من الحزب ذاته، مرجحين أن يكون من التيار المحسوب على أحمد الزايدي، على خلفية الصراع الدائر بين المعسكرين المتضادين داخل البيت الاتحادي. واعتبر أحدهم أن البرلماني المعني وجد محطة انتخاب رئيس مجلس النواب، أمس الجمعة، فرصة لتوجيه "رسالة" لإدريس لشكر، فيما ذهب آخر إلى أن المسألة تعكس "استمرار التصدع الحاصل" داخل حزب عبد الرحيم بوعبيد. فمن تراه كتب الورقة المسيئة للشكر؟