أكد حزبا التقدم والإشتراكية والإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، بعد لقاء المكتبين السياسيين للحزبين من أجل التشاور حول الأوضاع السياسية العامة بالبلاد والآفاق المستقبلية، عن "الإرادة الحازمة" لمواجهة كُل "محاولات التراجع عن مكتسبات الديمقراطية لوطننا وشعبنا". كما عبر الحزبان في ذات اللقاء التشاوري الذي عُقد الأربعاء بمقر الإتحاد الإشتراكي، عن "عزمهما القوي من أجل العمل على توحيد صف قوى اليسار، وإحياء العمل المشترك بين الحزبين ومختلف قطاعاتهما والتنظيمات الموازية من نساء وشباب". وأشار البلاغ الذي حصلت "الرأي" على نُسخة منه، إلى ان اللقاء إستحضر العلاقات التاريخية بين الحزبين ونضالهما المشترك من مختلف المواقع وعلى كافة الجبهات، في إطار الكتلة الديمقراطية، وإلى جانب باقي القوى الوطنية والديمقراطية الأصيلة والجادة، منذ مرحلة الكفاح الوطني من أجل التحرر والاستقلال". وعُقد اللقاء حسب المصدر ذاته، الذي جمع بين نبيل بن عبد الله، وإدريس لشكر، "تجسيدا لإرادة قيادتي الحزبين من أجل التشاور وتبادل وجهات النظر والتحاليل حول طبيعة المرحلة التاريخية التي تجتازها بلادنا وما تحفل به من تحديات على كافة المستويات، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والحقوقية، والمهام المطروحة على الحزبين وعلى مجموع القوى الوطنية والديمقراطية والتقدمية، من أجل تعزيز مسار الدمقرطة والتحديث وبناء مغرب الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية". وتجدر الإشارة أن اللقاء يأتي في إطار اللقاءات التشاورية التي أطلقها حزب التقدُم والإشتراكية، للتواصل مع الأحزاب من أجل دراسة "الأوضاع السياسية العامة بالبلاد والآفاق المستقبلية"، وإنطلقت بإجتماع موسع بين قيادتي حزب "المصباح" و"الكتاب" خلال الأيام الماضية.