شنت جمعية «لا هوادة للدفاع عن التوابث»، التي يرأسها عبد الواحد الفاسي، هجوما حادا على الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، متهمة إياه ب«العقم الفكري». وأبدى المكتب الوطني للتيار المعارض لشباط داخل حزب الميزان، في بيان تتوفر الرأي على نسخة منه، "استغرابه الكبير" مما وصفه ب"التصريحات غير المسؤولة لبعض من أصابهم العقم الفكري، وفي وسائل إعلام وطنية رسمية"، في إشارة إلى تصريحات شباط الأخيرة. وأوضح البيان أن الادعاء بأن اتجاه المستثمرين نحو إفريقيا هو نتيجة لمضايقات الحكومة "يجانب الصواب ويشكل نوعا من الجهل بأن هذه القوة الاستثمارية الوطنية الموجهة نحو إفريقيا جاءت ترسيخا لتوجيهات جلالة الملك الذي يرافقه وفد هام من المستثمرين في إطار تعزيز المنظور الجديد والمتطور لعلاقة بلادنا بالدول الافريقية"، واصفا تصريحات شباط ب"الرؤى خارج السياق والزمن الذي يبنيه وطننا بهدوء ورزانة بقيادة جلالة الملك"، حسب تعبير البيان. من جهة أخرى، أكدت جمعية عبد الواحد الفاسي أن ردود الفعل "القوية" التي خلفها توقيع اتفاقية تهم البكالوريا الفرنسية "يستلزم من الحكومة والدولة المغربية العمل على صيانة السيادة الوطنية وثوابث الأمة من أي انعكاسات مؤثرة على المجتمع ولا تخدم مسارات الانفتاح على المحيط الإقليمي والدولي وفق ما يتطلب البحث عن الآفاق الواسعة لناشئتنا حتى لا تبقى محصورة في زاوية جد ضيقة".