أثارت الأخبار التي تداولتها جريدة "الصباح" الكثير من التساؤلات، بعد نفي مصادر من داخل حزب التجمع الوطني للأحرار ما ورد في خبر لها بعنوان "مزوار يهدد بشل الأغلبية البرلمانية". الخبر الذي بنته الجريدة غير مهني، بحسب متابعي الشأن السياسي، باعتباره استند إلى بلاغ لم يتضمن أي إشارة إلى "التهديد بشل الأغلبية البرلمانية"، واعتبر المحلل السياسي والأستاذ الجامعي، ميلود بلقاضي، ما تم الترويج له تغريدا خارج السرب، في ظرفية لا يسمح فيها لأحد أن يدخل في تناقضات أو مواجهات لا داخل الأغلبية ولا المعارضة. وأضاف بلقاضي، في تصريح ل"الرأي"، أن هناك من يحاولون إرجاع الجو المشحون إلى المناخ السياسي، استمرارا في سياستهم التي تهدف فقط إلى مواجهة عبد الإله بنكيران وحكومته، وذلك على حساب الإجماع الوطني المطلوب من أجل الدفاع عن القضية الوطنية. وقال بلقاضي:"إنه ليس مصلحتنا اليوم أن نظهر مشتتين، وليس من مصلحتنا إثارة المشاكل الداخلية على حساب القضية الوطنية الأولى لدى المغاربة"، داعيا الحكومة إلى الاستمرار في جعل المغاربة يلتفون حول قضية الصحراء المغربية في ظل هذه الظرفية التي تتطلب تعبئة أوسع وأكبر.