أكّد محمّد إدعمار، رئيس جماعة تطوان أن محمد ياسين مفتاح المستشار الجماعي عن حزب العدالة والتنمية الذي لقي مصرعه متم الأسبوع المنصرم أنه كان "يقوم بمهمة التتبع لفيضان تطوان ضمن فريق المستشارين لحزب العدالة والتنمية حيث خرجوا للأحياء لمراقبة الإنارة العمومية والتشوير ومساعدة السكان" . وعرض المتحدّث في اجتماع المكتب المسيّر ولجان جماعة تطوان الذي عقد لتدارس تداعيات الفياضانات الاخيرة "صورةً لآخر محادثة كانت بينه وبين الفقيد عبر الواتساب والتي يخبره فيها أن شارع عبد الخالق الطريس غمرته المياه" . وقال إدعمار أنه "كان من المفروض بدل الترويج للإشاعات الرجوع إلى هاتف المرحوم، والنظر إلى كتاباته على الواتساب وارتباطه بخلية اليقظة التي شكلها المستشارين ويضع معلومات مساره لحظة بلحظة"، موضحاً في ذات السياق أن "خلية اليقظة فيها شقين، الشق القيادي فهو في الولاية وفيه ممثل لكل من الجماعة والمصالح ذات صلة تحت قيادة السيد عامل الإقليم أو من ينوب عنه، والشق الثاني فهو ميداني وفيه الجماعة بمستشاريها وفرقة تدخلها السريع وكذا السلطة بتنسيق الباشا والأمن والوقاية المدنية والأندية وكذلك بعض الخواص الذين يمتلكون آليات"، متسائلاً "لم نفهم لماذا يريد الكل أن يتخصص في أمور هو بعيد عنها، ولا يفهم فيها أي شيء لا قانونيا ولا إداريا ولا ميدانيا"، مردفاً "كفى المرء كذبا أن يتحدث بكل ما يسمع أو يقرأ في الفيسبوك" . ومن جهته أكّد سمير شقّور المستشار بجماعة تطوان في تصريح ل "الرأي" على أن "الفقيد كان ضمن خلية اليقضة التي تقوم على التطوع دون الإلزام"، مبرزاً أنه "في ليلة الحادثة كان الفقيد على تواصل معهم حيث كان مجموعة من مستشاري العدالة والتنمية في عملية تجند كاملة للوقوف مع الساكنة جراء الأمطار التي غمرت ديارهم، وخلال ذلك بلغنا بكل ألم أن صعقة كهربائية ضربت أخانا مفتاح رحمه الله" . وتجدر الإشارة إلى أنه تليت سورة الفاتحة على روح الفقيد محمد ياسين مفتاح قبل بدء اللقاء، وتمت الإشادة بخصاله وأخلاقه وروح التطوع ومساعدة السكان، وهي الطباع التي تميز بها الراحل كمستشار جماعي بجماعة تطوان .