على الرغم من انتهاء المسابقة، التي نظمها المرصد المغربي لحماية البيئة بطنجة بشراكة مع المجلس الجماعي و المقاطعات الأربع، والتي أفرزت فوز حي الإنعاش بجائزة الجمهور كأجمل حي بالمدينة إلا أن أحياء أخرى لا زالت تواصل سعيها نحو التميز. ويقوم المبادرون إلى ابتكار أشكال جديدة من الإبداعات على شكل جداريات، وتعرف المقاطعات التي فتحت أبوابها لدعم هذه المبادرات و تزويدها بالمواد الأولية تزايدا كبيرا لطلبات الطلاء و الشتائل من عدة أحياء سعيا من ساكنتها للانخراط فيما تعرفه عروس الشمال من مبادرات. وقام موقع "الرأي" بمرافقة شباب حي "غرسة السنوسي" في مبادرتهم لتزيين الحي على الرغم من انتهاء المسابقة، ووقف على مبادرات الشباب في صباغة الجدران ورسم جداريات ترمز لمدينة طنجة خاصة و لمنطقة الشمال. في إحدى تجمعات شباب حي "غرسة السنوسي" عبر أحد المشاركين في المبادرة عن سعادته البالغة في تحويل حيه إلى شكل الجميل و مميز، مضيفا أن أكبر إنجاز تعرفه الأحياء الشعبية لمدينة طنجة هو التحول من سمعة سيئة بسبب احتضانها لشبكات ترويج المخدرات، وما ينتج عن ذلك من استغلال للشباب في عالم الإدمان، إلى روح المنافسة على صناعة الجمال. وأكد المتحدث كذلك شعوره بسعادة بالغة لرؤية أصدقائه يتركون "البقع السوداء" على حد تعبيره و يشغلون أنفسهم بما يفيدهم و يساهم في جمالية حيهم وحياتهم. يشار إلى أن المبادرة التي انطلقت قبل أشهر بالمدينة و التي وصلت أصداؤها و عدواها لعدة مدن أخرى لزالت تسعى إلى إضافة لمحة تميز للمدينة الرائدة طنجة إذ لم يعد حي يخلو من الألوان و الشتائل في تنافس راق بين المناطق الشيء الذي أضاف للمدينة جمالية من نوع خاص.