«لا رابعة» هو الشعار الذي بات أكثر انتشارا في الجزائر هذه الأيام بعد إصرار الرئيس الجزائري الهرم، عبد العزيز بوتفليقة، على الاستمرار في السلطة بالرغم من الاضطرابات الصحية التي ألمت به وجعلته طريح الفراش لأشهر بفرنسا جراء جلطة دماغية مفاجئة. الرئيس المريض وضع أمس الإثنين، وبشكل رسمي، طلب ترشحه لولاية رابعة على رأس الدولة الجزائرية، سياسيا على الأقل لأن أغلب المتتبعين يذهبون في اتجاه أن الأمور باتت خارج سيطرة الرئيس، وبات المحيط الرئاسي من نواب للرئيس وجنرالات العسكر والمخابرات الأقوى في المرحلة الحالية. وشهدت الجزائر وعواصم غربية مختلفة مظاهرات عارمة شارك فيها جزائريون من كل الفئات رافضين عودة بوتفليقة للحكم، وتقدم هذه المظاهرات مثقفون وصحافيون وأكادميون أمام الجامعة المركزية في العاصمة، وتدخلت قوات الأمن بكثافة لتفريق المظاهرين واعتقال العشرات منهم. ويرى مراقبون أن الأجواء المشحونة في الجزائر وعنف الأمن وقمعه قد يدفع بالشارع إلى الإشتعال أكثر، وأن العسكر قد يتدخل مرة أخرى لإدارة الأزمة باسم "تصحيح أوضاع فاسدة"، فيما يرى آخرون أن "الربيع الجزائري" قد ينبع بين لحظة وأخرى.