تزامنا مع احتجاجات طلبة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة، يخوض طلبة كلية العلوم والتقنيات من جهتهم احتجاجات تصعيدية مماثلة، لليوم الرابع على التوالي شملت مقاطعة للدراسة وتنظيم مسيرة داخل أرجاء الكلية، وذلك ردا على الأوضاع الكارثية التي بلغتها الجامعة من فساد وريع، نخر كل أجهزة الإدارة، وتدني مستوى التحصيل المعرفي بوثيرة سريعة ليصل هذه السنة إلى ذيل السلم، حسب وصف الطلبة المحتجين. وقال عدد من الطلبة في تصريح لجريدة "الرأي"، إن هذه الخطوات التصعيدية تأتي على إثر "تعنت الإدارة في الاستجابة لمجموعة من المطالب المشروعة، والمتمثلة بالأساس في حق الطلبة في اختيار التخصص الذي يناسبهم، والحق في الوحدة الخامسة"، مؤكدين أن لا مبالاة الإدارة سيرفع من سقف المطالب من خلال اتخاذ إجراءات تصعيدية في الأيام القادمة حتى تحقيق جميع المطالب". وأضاف الطلبة أن "المعركة تصب في منحى توفير الأجواء المناسبة والظروف الصحية للتحصيل المعرفي والعلمي، من مرافق تعليمية تضع في أولوياتها كرامة الطالب وتسهل له عملية التمدرس، تغيير النظام البيداغوجي الذي اعتمدته الكلية مؤخرا، مما ساهم في عرقلة المسار التعليمي للطالب"، مطالبين الجهات المعنية ب"إيجاد حل لمشكلة التنقيط التي عانى ولا زال يعاني منها طلبة كلية العلوم والتقنيات في طنجة بشكل خاص". وكانت المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة، قد شهدت احتجاجات قوية نظمها الطلبة الأسبوع الماضي بسبب ما أسموه "التلاعب في نقط الدورة الأولى"، وطالبوا بتشكيل "لجنة وزارية تحقق في وضعية الفساد التي تعم المدرسة، وفتح تحقيق محايد في امتحانات الدورة العادية".