لم تستبعد آمنة ماء العينين، النائبة البرلمانية عن حزب العدالة و التنمية تعرض المغرب لهجمات إرهابية على خلفية وقوف المخابرات المغربية وراء تحديد موقع الميليشيا الإرهابية في ساندوني. ونبهت ماء العينين إلى أن "المبالغة في الاحتفاء بدقة معطيات أجهزة المخابرات المغربية التي تقدمها لمثيلاتها الأوربية لاستباق الهجومات الإرهابية قد يجعل المغرب مستهدفا للانتقام و الثأر". عضو لجنة العدل و التشريع وحقوق شددت في تدوينة على حائطها على ضرورة الرفع مما أسمته "التعبئة الوطنية و روح التعاون" إلى حدود الدرجة القصوى خلال المرحلة المقبلة لتجنيب البلاد أي خطر إرهابي قد يهدد أمنه و استقراره. كما كشفت ماء العينين أن نجاعة عمل الأجهزة الأمنية و الاستخباراتية و مهنيتها التي أبانت عنها داخليا و خارجيا مرده إلى تداخل أطراف عديدة ساهمت من موقعها في مواجهة "الظاهرة الإرهابية"، مؤكدة على الدور البارز لمنظومة التربية و التعليم، و الدور الذي لعبه التأطير الديني و الثقافي و المدني والسياسي. البرلمانية الشابة دعت إلى ضرورة مواجهة الإرهاب وفق ما أسمته "استراتيجية شاملة" تقوم على أساس القدرة على تحليل أسباب الإرهاب في العالم ، مؤكدة في ذات الاتجاه على أن السياسات العالمية اللامنصفة تشكل غذاء مباشرا للإرهاب الأسود، إضافة إلى الظلم والاستكبار والاستصغار. إلى ذلك، حملت تدوينة ماء العينين، نداء بضرورة مراجعة عدد من الأرقام والنسب، متسائلة عن السر الذي يجعل المغاربة يشكلون نسبا كبيرة من نسب المجندين في داعش.