قال خالد البوقرعي، الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية أن المشهد السياسي اليوم في المغرب تظهر عليه مؤشرات وجود محاولات منظمة لجر البلاد إلى الخلف والعودة إلى نقطة الصفر في مواجهة الفساد والتحكم. وأضاف البرلماني الشاب، الذي كان يتحدث اليوم الأحد في المنتدى السياسي الثاني لشبيبة "البيجيدي" بأنهم مستعدون للتضحية من أجل تعزيز الديمقراطية وتمتين الإصلاح والوقوف في وجه الفساد، مؤكدا في الوقت نفسه أن نتائج الانتخابات الجماعية خيبت ظنون الكثيرين الذين كانوا يعتقدون أنهم سيكررون سيناريو 2009. كما أشار البوقرعي إلى أن هذه النتائج نفسها حمّلت العدالة والتنمية مسؤوليات إضافية بعيدا عن أعين بعض المحللين السياسيين الذين يقدمون تحليلات تحت الطلب، منبها إلى أن مؤشرات انتصار العدالة والتنمية في الانتخابات كانت واضحة وعبر عنها التجاوب الذي لقيته "الحملة الوطنية لشبيبتنا للتسجيل في اللوائح الانتخابية". المتحدث اعتبر أيضا أن التحكم السياسي ليس وليد اللحظة ولن ينتهي بسرعة وسيستمر في إعداد العدة للظهور بأشكال مختلفة، والفساد يبقى فسادا مهما تغيرت تمظهراته ومكافحته واجب نضالي عندنا في العدالة والتنمية، مضيفا في الآن نفسه "ما يزال هناك في المغرب من يحن إلى السبعينات لكن سنكون لهم بالمرصاد". كما هاجم البوقرعي حزب الأصالة و المعاصرة دون ذكره بالاسم قائلا "قيادات في حزب التحكم ما يزالون يحلمون بالجمهورية وقلب النظام وولاؤهم للملكية مشكوك فيه، وممارستهم للسياسة لا يحكمها منطق تقبله الديمقراطية"، متسائلا "أي منطق سياسي أوصل شخصا إلى رئاسة مجلس المستشارين وقد فشل في تحصين رئاسة مقاطعة صغيرة؟". واعتبر البوقرعي أن شبيبة العدالة والتنمية قادرة لوحدها على التصدي لهؤلاء ومواجهتهم في الميدان ، وأن حزب "تجار المخدرات" سيتعرى أكثر أمام المغاربة ولن تنجح محاولات الابتزاز الذي يتعامل به مع الدولة المغربية. البوقرعء ختم مداخلته بالتأكيد على أن حزبه سيواجه التحكم بمختلف تعبيراته إلى جانب القوى الديمقراطية والفرز السياسي على أساس الديمقراطية ومصالح الوطن آت لا محالة. هذا وجدير بالذكر أن شبيبة العدالة والتنمية تنظم المنتدى السياسي الثاني تحت شعار "الوعي باستحقاقات المرحلة أساس استكمال البناء الديمقراطي" طيلة أيام الجمعة و السبت و الأحد 13 14 15 نونبر 2015 بالمركب الدولي للطفولة والشباب ببوزنيقة، و عرف هذا المنتدى حضور قيادات بارزة في الحزب على رأسهم عبد الإله بنيكران ، الأمين العام، بالإضافة إلى فاعلين سياسيين و مثقفين من أحزاب أخرى.