أعلن خالد البوقرعي الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، تبني شبيبة الحزب الحاكم للمعارضة، مؤكدا أن قرارها يأتي في ظل غياب أحزاب للمعارضة تقوم بدورها الحقيقي وفقا لما نص عليه دستور المملكة لسنة 2011. وخاطب البوقرعي اليوم الأحد بمدينة سلا خلال افتتاح ملتقى شبيبة العدالة والتنمية العاشر، الأمين العام لحزبه عبد الإله بنكيران بالقول، "اسمح لي السيد رئيس الحكومة أن أتقمص دور المعارضة في غياب الأحزاب التي يفترض فيها ذلك"، مضيفا في هذا السياق "سأطرح عليكم مجموعة من المقترحات ونحن على يقين أنكم ستتفاعلون معها". ودعا البوقرعي رئيس الحكومة الذي كان حاضرا رفقة العديد من وزرائه المنتمين لحزب المصباح، إلى مباشرة الإصلاح وتسريع وتيرتها، مشددا على ضرورة سعي الحكومة إلى أن "تتقارب الفوارق الاجتماعية بين مكونات المجتمع المغربي بما يسمح للجميع مت الاستفادة من خيراتها". وطالب المسؤول الأول عن شبيبة حزب المصباح بضرورة الاعتناء بالمدرسة المغربية والجامعات، مشددا على أهمية "إقرار مناهج تعليمية جديدة". وعلاقة بمجال اشتغال شبيبته دعا البوقرعي الحكومة إلى إقرار "سياسية وطنية مندمجة في الشباب لولوج الشغل بسلسلة والاستماع إليهم وفتح باب الحوار معهم في القضايا التي تهمهم"، مؤكدا استعداد شبيبته للانخراط في هذا الفعل. إلى ذلك أكد المتحدث أن المغرب وضع رجله في الطريق الصحيح باختياره الإصلاح في ظل الاستقرار، مؤكدا أن هذا الطريق لن يقف رغم المحاولات التي تسعى إلى وقف عجلة الإصلاح، بالقول إن "الديمقراطية في المغرب خيار لا رجعة". وفي هذا السياق خاطب البوقرعي من وصفهم بمعارضي الإصلاح بالتأكيد أنه "واهم من يظن أن حزبا تأسس في الظلام من أجل مهمة تم إملاؤها عليه قادر على مصادرة حق الشعب المغربي في اختيار من سيسير حكومته"، مضيفا أن "زمن الفساد والاستبداد والتعليمات انتهى" وأن "ماضي نهب خيرات المغاربة ولى بغير رجعة ولن يعود"، على حد تعبير الكاتب الوطني لشيبة العدالة والتنمية. "إن أرادو منافسة حزب العدالة والتنمية عليهم أن يعودا لرشدهم وأن يفرغوا ما في بطونهم من أموال"، يخاطب نفس المتحدث من وصفهم "بدواعش السياسية والإعلام والذين باعوا أنفسهم للشيطان.. لأن مناوراتهم لن تثنينا عن العمل السياسي الجاد"، يختم البوقرعي كلامه.