أعلنت قيادات حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والحزب الاشتراكي والحزب العمالي رسميا عن اندماج الأخيرين في الأول. جاء ذلك إثر اجتماع عقدته المكاتب السياسية لأحزاب اليسار الثلاثة اليوم، السبت 29 يونيو، بمقر الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بحي الرياض بالرباط. وأجمع زعماء الأحزاب الثلاثة على أن مبادرة الاندماج داخل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية "مبادرة نبيلة وذات بعد استراتيجي"، مؤكدين على أنها "استجابة لحلم راود القواعد الاتحادية في كل مناطق المغرب منذ زمن بعيد". وصرح الكاتب الوطني للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، أنه "تم الاتفاق على تكوين سكرتارية تتكون من عبد الكريم بنعتيق وعبد المجيد بوزوبع والحبيب المالكي، لتسهيل آليات الاندماج"، مضيفا أن "لم شمل الحركة الاتحادية جاء استجابة لحاجة لدى القواعد الاتحادية وتفعيلا لقرار سياسي نوقش داخل اللجنة السياسية والمؤسساتية داخل المؤتمر الوطني التاسع لحزب الاتحاد الاشتراكي"، مشددا على أن "الحاجة إلى واقع ملموس وميداني، هو ما استدعى ذلك". وكان الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر، والأمين العام للحزب العمالي عبد الكريم بنعتيق، والأمين العام للحزب الاشتراكي عبد المجيد بوزوبع، قد أعلنوا في 22 ماي المنصرم نيتهم "لم شمل العائلة الاتحادية" وأصدروا بيانا موحدا حمل عنوان "بيان من أجل الوحدة". وعقد الحزب العمالي في وقت سابق من نفس اليوم، السبت 29 يونيو، دورة عادية لمجلسه الوطني صادق خلالها بالإجماع على قرار ذوبان الحزب في بوثقة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، فيما فوض لأمانته العامة ومكتبه السياسي تدبير الأمر. وقال الأمين العام للحزب العمالي عبد الكريم بنعتيق أن "اجتماع المكاتب السياسية للأحزاب الثلاثة لحظة تاريخية بامتياز، تعبر عن أن الأحزاب قد دخلت الى مرحلة الآليات وليس القرار السياسي"، داعيا إلى "تكريس ثقافة التعايش لتيسير عملية الاندماج وتسهيلها تقنيا". وكان الحزب الاشتراكي بدوره قد عقد دورة لمجلسه الوطني، انتهت أيضا بالمصادقة بالإجماع على الخطوة الاندماجية، وأكد أمينه العام عبد المجيد بوزوبع أنه "تلقى أصداء إيجابية من اتحاديين يباركون هذه الخطوة التاريخية"، مضيفا أن حزبه "سينكب بجرأة ومسؤولية على الإسهام الفعلي في تجميع الشتات، وتوحيد الصف الاشتراكي والإنهاء مع الصراعات الجانبية وغير المجدية".