تعيش مخيمات الصحراويين بتندوف هذه الأيام على وقع أمطار غزيرة، تسببت في خسائر مادية جسيمة، إذ دُمرت العديد من البيوت الطينية التي تحولت مواقعها إلى بحيرات وتشردت عدد من الأسر، في غياب تام لأي التفاتة أو عناية من قبل ما يسمى "البوليساريو"، أو سلطات النظام الجزائري. وسط هذا الغياب غير مبرر لقادة "البوليساريو"، سارعت منظمة غوث الصحراويين في مخيمات تندوف الى إصدار بلاغ استنكرت فيه صمت "البوليساريو" ومعها سلطات النظام الجزائري حيال ما يعيشه سكان المخيمات في تندوف ولحمادة، باعتبارهما حسب ذات البلاغ، الجهة المسؤولة المباشرة عن أوضاع المخيمات. كما ندد البلاغ، الذي تتوفر "الرأي" على نسخة منه، بسياسة الميز القبلي والسلطوي بين الصحراويين في المخيمات، على أساس الولاء لتنظيمات سياسية، التي يتمتع أعضاءها والمقربون منها بامتيازات لا حصر لها، بينما يعاني عموم الصحراويون مشاكل في التنقل والعيش والتطبيب والتعليم. وفي ذات السياق، ناشدت المنظمة الجهات الوطنية والدولية المعنية بنزاع الصحراء إلى التحرك العاجل من أجل تقديم المساعدات الإنسانية الضرورية إلى ضحايا الفيضانات في مخيمات تندوف.