اعتبر حسن طارق القيادي السابق بحزب الإتحاد الإشتراكي أن ما قامت به أحزاب المعارضة خلال المرحلة السابقة ليس سوى عقد صفقة مع أجندة التحكم، مبرزا أن المعارضة توهمت بأن الدولة لا يمكنها "القبول بإسلاميي المغرب كشريك رسمي" لهذا لجأت إلى مهاجمة الحكومة بالصراخ عبر التظاهرات بطرق بهلوانية، تفتقد للبدائل الإقتراحية. الأستاذ في العلوم السياسية بجامعة سطات أوضح في تصريح ل "الرأي"، أن أحزاب المعارضة غير الديمقراطية عاقبها الشعب خلال الإنتخابات الجهوية والجماعية ليوم 4 شتنبر "بإنقلابها على رموز المناضلين الشرفاء، وجلبها للصوص والمهربين". وفي تعليق على واقع حزب الإستقلال بعد الإنتخابات، أبرز المتحدث أن حزب الميزان يعيش أزمة حقيقية على مستوى القيادة، والتي بوأت حميد شباط "هزيمة قاسية خلال إستحقاقات 4 شتنبر"، رغم الإستقرار الإنتخابي الذي حققه الحزب. واستبعد الباحث السياسي رجوع حزب الإستقلال إلى ما قبل سنة 2012، موضحا انه مادام أنه لا يوجد احساس بالهزيمة والإعتراف بالفشل، والحاجة إلى نقد ذاتي فلا يوجد ما يثبت عودة سواء حزب الميزان أو حزب الإتحاد الإشتراكي لما كان عليه". واختتم طارق كلامه في الأخير قائلا " إن مآلات المشهد السياسي الوطني تؤكد بالملموس حركيتها للإنتقال من السيء إلى الأسوأ".