أعلنت وزارة الدفاع الوطني، أمس الأربعاء، عن مقتل 73 جنديا من أصل 77 شخصا ممن قضوا في حادث تحطم الطائرة العسكرية، أول أمس، في ولاية ام بواقي (500 شرق الجزائر العاصمة). وأضافت الوزارة في بيان لها، أن أربع نساء يوجدن من بين ضحايا الحادث الذي نجا منه شخص واحد جرح وحالته خطيرة جدا. وكانت الوزارة قد أكدت أن الحادث الذي وقع فوق جبل فرطاس بعين مليلة بينما كانت الطائرة تهم بالهبوط في اتجاه مطار قسنطينة (حاضرة الشرق الجزائري)، نجم عن "الظروف الجوية السيئة السائدة في المنطقة"، مضيفة أن "الطائرة التي كانت في رحلة جوية قادمة من تمنراست باتجاه قسنطينة انقطع الاتصال بها في حدود الساعة (11 و37 د) صباحا" أمس قبل أن يتم إرسال فرق بحث إلى المنطقة حيث تم تحديد مكان سقوطها. وقد أعلن في الجزائر عن حداد وطني لمدة ثلاثة أيام، ابتداء من أمس الأربعاء، ترحما على الضحايا الذين وصفهم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في برقية تعزية وجهها إلى نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، ب"شهداء الواجب". وتحطمت الطائرة وهي من نوع (هرقل سي 130) عندما كانت تستعد للهبوط بمطار قسنطينة. وواجهت فرق الإنقاذ صعوبات في الولوج إلى مكان تحطم الطائرة في منطقة جبلية وعرة، فضلا عن سوء الأحوال الجوية وقوة الرياح وسقوط الثلج.