أكدت وكالة الأنباء الجزائرية (واج) أن الطائرة العسكرية التي تحطمت، اليوم الثلاثاء، في ولاية أم بواقي (500 كلم شرق الجزائر العاصمة) كانت تقل فقط 77 راكبا ضمنهم أفراد الطاقم، وليس 103 شخصا كما أفادت من قبل عدة مصادر بما فيها مصادر رسمية. كما نقلت الوكالة عن مصدر عسكري أن الحصيلة الأولية تشير إلى مقتل 52 راكبا ونجاة شخص واحد عثر عليه مصابا في مكان الحادث. وتواجه فرق الإنقاذ صعوبات في الولوج إلى مكان الطائرة المنكوبة التي تحطمت في منطقة جبلية وعرة، فضلا عن سوء الأحوال الجوية. وكان العقيد لحمادي بوغرن مسؤول الاتصال بالناحية العسكرية الخامسة قد أكد أن حصيلة الضحايا "لم يتم تحديدها بعد"، مضيفا أن "حصيلة رسمية سيتم إعلانها حالما يتم حصرها وتأكيدها". وقد تم إحداث خلية أزمة برئاسة القائد الجوي للناحية العسكرية الخامسة الجنرال سعيد مامري، مباشرة بعد الإعلان عن وقوع الحادث. وتحطمت الطائرة بينما كانت على اهبة الهبوط على أرضية مطار قسنطينة، حاضرة الشرق الجزائري. وكانت طائرة (هرقل سي 130) تؤمن رحلة بين ولاية تمنراست (أقصى الجنوب) وقسنطينة، وتقل جنودا وأفراد عائلاتهم. وقد تكون عوامل سوء الأحوال الجوية وقوة الرياح وسقوط الثلج، وراء هذه الكارثة.