يشارك مجلس الجالية المغربية بالخارج في الدورة 20 للمعرض الدولي للنشر والكتاب المزمع تنظيمه من 13 إلى 23 فبراير الجاري بالدار البيضاء، من خلال برنامج غني ومتنوع. وإذا كانت دورة 2014 قد اختارت افريقيا كضيف شرف، فإن رواق مجلس الجالية المغربية بالخارج سيكون على موعد مع الأرض والإنسان الافريقي، باعتبار أن هذه القارة وخاصة في قسمها الغربي، مرتبطة بقضية الهجرة والتنقل. ويرغب مجلس الجالية المغربية بالخارج من هذا التكريم أن يكون رمزيا لأنه يتوخى العودة إلى أصول قضايا التنقل والهجرة. وهناك عدة أسباب تبرر هذا الاهتمام ، ولا سيما الوجود المغربي في أفريقيا، وعلى الخصوص في قسمها الغربي، ومواطني جنوب الصحراء في المغرب، والهجرة الهامة التي يعيشها، منذ عقود، المغرب أو أغلب بلدان غرب أفريقيا. ومن خلال هذه المبادرة، يهدف مجلس الجالية المغربية بالخارج، إلى التأكيد على عدم قابلية الهجرة للتجزيء، والرغبة في التعاون مع البلدان الافريقية حول هذا الموضوع تحديدا، وذلك يندرج في إطار التوجه الجديد الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس الخاص بسياسة الهجرة بالمغرب، الذي أصبح بلد استقبال وقد كان كذلك على مر التاريخ. وهكذا، وللمرة السادسة ضمن مشاركته في هذه التظاهرة الثقافية، يقترح مجلس الجالية المغربية بالخارج برنامجا غنيا ومتنوعا، حيث يتضمن تنظيم لقاءات مع ممثلين عن البلدان المشاركة في المعرض، ونقاشات حول القضايا البارزة في أوروبا مثل الإسلاموفوبيا وأزمات الهوية الأخرى، إلى جانب مائدة مستديرة كبيرة حول العالم العربي ودور المثقفين. وستخصص الموائد المستديرة ل"افريقيا" باعتبارها ضيف شرف المعرض الدولي للنشر والكتاب 2014، حيث ستتم دعوة الفاعلين المؤسساتيين، والجمعويين والخبراء لتقديم آرائهم، وخبراتهم أو نتائج أعمالهم وأبحاثهم حول القضايا المرتبطة بالهجرة الافريقية. من جهة أخرى، وفي إطار فضاء "النقاشات"، سيتم تخصيص العديد من اللقاءات لنقاشات مفتوحة حول القضايا المتعلقة بالتطورات الحالية في أوروبا وفي العالم العربي التي لها تأثير مباشر أو غير مباشر على مجتمعات الهجرة. كما سيخلد المجلس الذكرى الخمسين للاتفاقيتين الموقعتين سنة 1964 من قبل المغرب مع بلجيكا والسينغال، والاحتفال ببعض مغاربة العالم، على غرار السيد رشيد يزمي، الحاصل على جائزة تشارلز ستارك دراير 2014 التي تمنحها الأكاديمية الوطنية للهندسة بواشنطن والتي تسلط الضوء على السمعة التي اكتسبتها المملكة من خلال النجاح المهني للمغاربة في بلدان الاستقبال.