لم يمض من الوقت الكثير على انتقاد الخلفي لتقرير منظمة "هيومن رايس ووتش"، واصفا إياه ب"غير المنصف"، حتى خرج الوزير صبيحة اليوم ببلاغ جديد، ينتقد فيه التقرير الأخير لمنظمة "مراسلون بلا حدود"، واصفا إياه ب"غير الدقيق"، على حد ما جاء في بلاغ للوزير توصلت "الرأي" بنسخة منه. وفي الوقت الذي أشار فيه لسان الحكومة إلى أن التقرير "لم يصنف المغرب ضمن الدول التي شهدت تراجعا، حيث حافظ على نفس تصنيف السنة الماضية"، (في نفس الوقت)، اعتبر أن "الخلاصة العامة هي أن هذا التصنيف يبقى مستغربا ومفتقدا للدقة ولا ينسجم مع الواقع الفعلي للممارسة الصحفية ببلادنا". وأوضح الخلفي أن التقرير "ارتكز بشكل أساسي على قضية واحدة، وبالتالي يمكن اعتبار هذا التقرير مبنيا على انطباعات أكثر منه على مؤشرات ملموسة، وتكفي الإشارة إلى أن دولا عاشت حروبا أو حصلت فيها مصادرة لصحف، حصلت على تصنيف أفضل"، يردف الوزير في بلاغه. وفيما يتعلق بما جاء في التقرير حول أن "السلطات العمومية لا تفي بوعودها"، وصف الخلفي هذا الأمر ب"القول المجانب للصواب"، موضحا مجموعة من انجازات الحكومة التي ينتمي إليها. واعتبر الناطق الرسمي باسم الحكومة أن "تصنيف المنظمة للمغرب لا ينسجم مع الواقع الفعلي للممارسة الصحفية"، داعيا إياها إلى "تقديم نظرة علمية دقيقة من شأنها أن تساهم في الجهود الوطنية المبذولة لتعزيز حرية الصحافة".