من أهم المدن التي يراهن حزب العدالة والتنمية على الفوز بعموديتها، مدينة سلا، التي نزل فيها حزب المصباح خلال هذه الانتخابات بشكل قوي وغير مسبوق حسب عدد من المتتبعين، كما أن إعادة ترشيح جامع المعتصم رغم تقديمه استقالته من رئاسة مقاطعة تابريكت سنة 2013، فيها إشارات قوية من حزب بنكيران في مقدمتها أن الحزب عازم على هزم الجهات التي نسجت له مؤامرة كيدية أدت به إلى السجن وبأن الحزب يواصل مواجهة الفساد بالمدينة. مصادر عديدة من حزب العدالة والتنمية أكدت ل"الرأي" أن الفوز بالعمودية بهذه المدينة سيكون من نصيب العدالة والتنمية، خصوصا أن حصيلة فريق مستشاري الحزب مشرفة، والإنجازات التي حققها الحزب من موقع مشاركته في تسيير المجلس الجماعي لسلا مهمة جدا، كما أن السلاويين يرغبون هذه المرة في إسناد العمودية لحزب بنكيران تضيف المصادر. المصادر ذاتها أكدت أن الحزب لم يجد منافسة قوية خلال الحملة الانتخابية، وكل المؤشرات تقول أن حزب المصباح سيكتسح المدينة، كما تنبأ بذلك عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، مضيفة أن الحزب يرغب في الرقي بهذه المدينة، وإيجاد الحلول لكل المشاكل التي تعتريها رفقة الأحزاب الجادة وذات مصداقية. وحسب حصيلة العمل الجماعي للحزب خلال الفترة 2009-2015 توصلت "الرأي" بنسخة منها فإن حزب بنكيران قام بعدة إنجازات مهمة فيما يخص تطوير القدرات التدبيرية للجماعة كمؤسسة من خلال تأهيل الإدارة الجماعية وعصرنة آليات اشتغالها من خلال تجهيز المصالح بالشبكة المعلوماتية وإطلاق رقمنة مصالح الحالة المدنية، وبناء مقر جديد لمقاطعة احصين وتوسعة المكتب الصحي البلدي و إطلاق أشغال بناء مقر مقاطعة لمريسة، وكذا إعداد إستراتيجية وخطة للتواصل مع المواطنين والمؤسسات وإنجاز دراسة حول خريطة المخاطر لجماعة سلا، بشراكة مع برنامج الحكامة المحلية، بالإضافة إلى العمل على تنمية القدرات البشرية الجماعية وتحفيزها عبر تسوية الوضعية الإدارية وترقية الموظفين وفق معايير محددة ومتوافق حولها، و برمجة تكوينات تقنية خاصة للموظفين، مع الاستمرار في دعم جمعية الأعمال الاجتماعية للموظفين وتكريم المتقاعدين. وبخصوص تطوير خدمات القرب المقدمة للمواطنين تطوير خدمة النقل العمومي قام الحزب بتطوير أسطول النقل عبر الحافلات فتح خطوط جديدة وتمديد الخطوط المتوفرة استجابة لمطالب المواطنين وفك العزلة عن بعض جهات المدينة، وإحداث محطات الطاكسيات بمواصفات مقبولة، ودعم الجمعيات المحلية لتطوير خدماتها الاجتماعية وتنشيط الحياة الثقافية والفنية والرياضية بمختلف أحياء المدينة، حيث انتقل عدد الجمعيات المدعومة من حوالي 150 جمعية إلى أزيد من 330 جمعية، بالإضافة إلى دعم الأسر المعوزة من خلال اقتناء الكتب المدرسية لفائدة أطفالها بتنسيق مع جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ ودعم المؤسسات التعليمية بالكتب المدرسية والجوائز لفائدة المتفوقين. وفيما يتعلق بتطوير البنية التحتية وتعزيز مرافق القرب والتجهيزات الجماعية وضمان صيانتها قام حزب المصباح بتعزيز الشبكة الطرقية بالمدينة من خلال تهيئة جل المحاور الكبرى للمدينة (شارع الحسن الثاني، شارع محمد الخامس، شارع للا أمينة، شارع للا أسماء، شارع الزربية، شارع أوطا احصين، الطريق الساحلي، شارع الاطلس الكبير، شارع دال ، طريق مكناس….)، وتبليط الأزقة الداخلية للأحياء خصوصا ناقصة التجهيز، حيث مكنت الأشغال المنجزة من تزفيت ما يزيد عن 80 كلم من الشوارع و الأزقة و تكسية ما يفوق 210.000 متر مربع من الأرصفة، تجهيز حوالي 20 حي ناقص التجهيز من خلال مد أو تجديد شبكات الماء و الكهرباء والتطهير السائل والإنارة العمومية (8 أحياء بمقاطعة احصين و 5 أحياء بمقاعة لعيايدة و3 أحياء بمقاطعة تابريكت و 5 أحياء بمقاطعة لمريسة). بالإضافة إلى تهيئة المساحات الخضراء والحدائق من خلال تهيئة فضاء الحرية وحديقة مولاي رشيد وحديقة مولاي عبد الله، و وتجهيز عدة مساحات بألعاب الأطفال، و غرس أزيد من 4000 نخلة و شجرة على جوانب الشوارع الرئيسية، وتهيئة فضاءات للترفيه بغابات الحوالة والمعمورة. و قد مكنت هذه المشاريع من رفع المساحة المهيئة كمناطق خضراء من 71 هكتار إلى أزيد من 115 هكتار. هذا وتمثل حضور الحزب في المدينة من خلال 20 مستشارا داخل مجلس المدينة من أصل 96 مستشارا أي بنسبة حوالي .%20,8، و 41 مستشارا داخل مجالس المقاطعات الخمسة من أصل 201 مستشارا أي بنسبة حوالي .%20,4، ورئاسة مقاطعتي تابريكت (يونيو2009 – يناير 2013) ولمريسة (2009-2015).، بالإضافة إلى 3 نواب رئيس مجلس جماعة سلا و 8 نواب رؤساء مجالس مقاطعات (3 نواب باحصاين ، 2 نواب بلمريسة، 2 نواب ببطانة و 1 نائب واحد بتابريكت).