في الوقت الذي تنادي مجموعة من القوى السياسية والمجتمعية بالمغرب إلى مناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني وسن قانون يجرمه، يستضيف المغرب بين الفينة والأخرى ممثلين عن الكيان المذكور، حيث تحضر هذه المرة فنانة صهيونية ضمن فعاليات مهرجان «بِنال مراكش» التي ستحتضنه المدينة الحمراء أواخر الشهر الجاري. وأعلنت إدارة مهرجان «بنال»، الذي ينظم في عدد من المدن العالمية، أن دورة مراكش التي ستفتتح يوم 26 من الشهر الجاري وستمتد إلى غاية نهاية مارس المقبل، ستستضيف مجموعة من الفنانين، من بينهم الراقصة والممثلة المسرحية الصهيونية «كرين سيتر». وينظم مهرجان «بنال مراكش» الذي كان يسمى عند انطلاقته سنة 2005 ب «مهرجان الفنون في مراكش»، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، وهو مهرجان دولي يهتم بالفنون والآداب. ويرجع أصل كلمة بينالي إلى اللغة الإيطالية، ومعناها «كل عامين»، ولاحقا باتت تُطلق على الأحداث التي يتمّ تنظيمها كل عامين أيضا، أما "عالم الفنون"، فيتم إطلاق هذه التسمية على التظاهرات الدولية المعنية بشؤون الفنون المعاصرة. وينتظر أن تثير استضافة الفنانة المذكورة في مهرجان بنال مراكش، ردود فعل مستنكرة من طرف الجهات المناهضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني، مثل ما وقع خلال مهرجان الرقص الشرقي، حيث اندلعت احتجاجات واسعة، أدت إلى نقل النسخة الثانية إلى اليونان، بعد إعلان عدد من الناشطين بمدينة مراكش عزمهم تنظيم احتجاجات واسعة في حال حضرت راقصتان صهيونيتان يشرفان على المهرجان.