يستعد المئات من نساء و رجال التعليم لرفع تظلمات لرشيد بلمختار وزير التربية الوطنية و التكوين المهني، بسبب تعيين خريجي المراكز الجهوية لمهن التربية و التكوين فوج 2014-2015 في مناصب سبق لهم أن طالبوا الانتقال إليها في إطار الحركات الانتقالية الأخيرة. و علمت "الرأي" أن المتضررين من هذه التعيينات شرعوا في التكتل في إطار تنسيقية لخوض أشكال نضالية مع بداية الموسم الدراسي المقبل ضد ما قالوا عنه "الضرر الذي لحقهم جراء عدم احترام الوزارة لمبدأ الاستحقاق وتكافؤ الفرص بعد تعيين الخريجين الجدد في مناصب سبق لهم طلب الانتقال إليها "، وهو ما تسبب في "تهديد استقرارهم النفسي والعائلي"، داعين بلمختار إلى الاستجابة لطعونهم و "تصحيح هذا الوضع". مصدر نقابي قال في حديثه مع "الرأي" أن وزارة بلمختار "تعمل خارج المذكرة الإطار للحركة الانتقالية الوطنيةن معطيا المثل بالطلبات المزدوجة والتعيينات، إذ تقوم الوزارة بالتستر على مناصب داخل المدن من أجل منحها للخرجين"، مضيفا "أن الوزارة قامت فيما يخص الطلبات المزدوجة بتلبية طلب الزوج أو الزوجة رغم أن المذكرة تنص على نقلهم معا إلى نفس الجماعة في حالة وجود منصبين أو الطلب لا يلبى للاثنين لكن الوزارة قامت بإجراءات تخالف المذكرة وعند تقديم المعنيين الطعن قامت بإلغاء العشرات من طلبات الانتقال، مما حرم الكثير من الأساتذة من تلك المناصب". و أشار ذات المصدر أيضا إلى أن "الوزارة قامت بفتح مناصب نائية للتباري في الحركة الانتقالية، في حين تم تعيين الخريجين الجدد في منصب توجد وسط المدن"، داعيا في الوقت نفسه إلى "الإعلان عن المعايير التي اعتمدتها الوزارة في تعيين الخريجين الجدد حتى يشعر الأستاذ انه أنصف في تعيينه". و كانت المحكمة الإدارية بالرباط قد ألغت في وقت سابق تعيين أساتذة جدد في مناصب سبق لأساتذة آخرين أن طالبو الانتقال إليها، غير أن وزارة التربية الوطنية ظلت تماطل في التنفيذ.