شيع آلاف الفلسطينيين امس، السبت 8 غشت، جثمان سعد دوابشة" والد الطفل الرضيع علي دوابشة" الذي استشهد فجر أمس السبت متأثرا بإصابته جراء إحراق منزله على أيدي مستوطنين يهود في قرية دوما جنوب نابلس شمال الضفة الغربيةالمحتلة نهاية يوليوز الماضي. ونقل جثمان الشهيد دوابشة من المستشفى الذي كان يعالج فيه داخل الكيان الصهيوني إلى مدينة نابلس قبل أن ينقل الى مسقط رأسه في قرية دوما حيث ووري الثرى بعد نحو أسبوع من استشهاد نجله الرضيع "علي" حرقا جراء الحادث نفسه. واصطف آلاف الفلسطينيين على جانبي الطريق لاستقبال الجثمان، فيما شارك في التشييع مسئولون سياسيون فلسطينيون وامنيون وأعضاء عرب في الكنيست الإسرائيلي. وأشار الناطق باسم الحكومة الفلسطينية إيهاب بسيسو إلى أنه تم خلال العشر سنوات الأخيرة توثيق 11 ألف اعتداء من المستوطنين بحق الشعب الفلسطيني وتوثيق إحراق 20 مسجدا و5 كنائس خلال خمس سنوات. وقال بسيسو في تصريحات على هامش تشييع جنازة دوابشة "إن حكومة إسرائيل تستمر بتشجيع جرائم المستوطنين بحق شعبنا من خلال التحريض المستمر ضده، والمصادقة على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية على الأراضي المحتلة عام 1967، والتمدد الاستيطاني المستمر، وإخطارات الهدم والإزالة، كما يحدث في قرية سوسيا بالخليل". وكان مستوطنون صهاينة أحرقوا فجر الجمعة 31 يوليوز الماضي منزلا لعائلة دوابشة الفلسطينية في قرية دوما، جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية، فيما كانت الأسرة داخله، ما أسفر عن استشهاد الرضيع الفلسطيني علي دوابشة (عام ونصف)، وإصابة شقيقه أحمد (4 سنوات) ووالديه بحروق خطيرة قبل أن يستشهد والده اليوم متأثرا بإصابته في الحريق.