استشهد، فجر يوم الجمعة 31 يوليوز 2015، رضيع حرقا وأصيب ثلاثة من عائلته، عقب حرق المستوطنين منزلين في قرية دوما جنوب نابلس شمالي الضفة الغربيةالمحتلة. وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، إن الطفل علي سعد دوابشة (عام ونصف)، توفي عقب استهداف المستوطنين لمنزله وإحراقه، إضافة إلى إصابة والده سعد دوابشة ووالدته رهام وشقيقه أحمد (4 سنوات) بحروق من الدرجة الثالثة، وتم نقلهم لمشافي مدينة نابلس للعلاج. وأكد دغلس أن مستوطني مستوطنات "يحي، ويش كودش" هاجموا منزلي المواطنين سعد ومأمون دوابشة اللذين يقعان على بعد أمتار من مدخل القرية بالزجاجات الحارقة ومواد سريعة الاشتعال، وخطوا شعارات عنصرية باللغة العبرية مثل "يحيى الانتقام" و"انتقام المسيح"، قبل فرارهم عند تيقظ مواطني القرية. بدورها، حمّلت الرئاسة الفلسطينية الحكومة الصهيونية المسؤولية الكاملة عن الجريمة البشعة والتي قام بها المستوطنون، وأدّت إلى استشهاد الرضيع علي سعد دوابشة حرقا، وإصابة عائلته في قرية دوما قرب نابلس فجر اليوم. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن هذه الجريمة ما كانت لتحدث لولا إصرار الحكومة الإسرائيلية على الاستمرار بالاستيطان وحماية المستوطنين. وأضاف إن صمت المجتمع الدولي على هذه الجرائم وإفلات الإرهابيين القتلة من العقاب أدى إلى جريمة حرق الرضيع دوابشة، كما حدث مع الطفل محمد أبو خضير. وأكد أن هذه الجريمة ستكون في مقدمة الملفات التي ستقدم إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاسبة كل من شارك في هذه الجريمة التي يندى لها الجبين. وأضاف "لم يعد مقبولا الإدانة اللفظية لهذه الجرائم من المجتمع الدولي، وإن المطلوب خطوات عملية تؤدي إلى محاسبة المجرمين، وإنهاء الاحتلال".