اعتبر أحمد الجربا، رئيس الائتلاف السوري المعارض، اليوم الجمعة، أن نظام بشار الأسد "وقع بالفخ" الذي أراد إيقاع المعارضة فيه بالمشاركة في "جنيف 2"، كما كشف المؤتمر الغطاء عنه أمام العالم. وقال الجربا في مؤتمر صحفي عقده بمدينة جنيف السويسرية، أن أيام المفاوضات السبعة كانت "معركة سياسية حقيقة أطول من دهر"، إلا أن المعارضة "حصلت فيها على الدعم الدولي الذي أرادته، فيما كشفت حقيقة الأسد ونظامه"، حسب تعبيره. وسبق مشاركة "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" في مفاوضات "جنيف 2" معارضة كبيرة من أطياف واسعة في المعارضة أدت إلى انسحاب نحو نصف أعضائه، وفي مقدمتهم "المجلس الوطني"، إلا أن مصادر في المعارضة اعتبرت أن مشاركة الائتلاف في قيادة وفد المعارضة شهد "نجاحاً" خاصة مع مشاركة 40 دولة في افتتاح المؤتمر، والأداء المتوازن للوفد، وإجبار وفد النظام السوري على مناقشة بنود "جنيف 1" بعد إصراره على رفضها في البداية. وأشار رئيس "الائتلاف" إلى أن المعارضة عازمة على المضي في الجولة الثانية من المفاوضات، التي من المقرر أن تعقد في 10 فبراير القادم، لكن وفق بيان "جنيف 1" الذي توافق عليه جميع الأطراف بما فيهم روسيا، حليف الأسد الأبرز. واعتبر رئيس الائتلاف أن النظام السوري اتّخذ من فك الحصار عن بعض المناطق وإطلاق سراح المعتقلين ورقتا تفاوض في "جنيف 2"، كما اتهمه ب"العنف والإرهاب"، مستشهداً بالصور التي نشرتها وسائل إعلام دولية قبل أيام، ل11 ألف معتقل قتلوا تحت التعذيب في سجون النظام السوري. وهاجم الجربا إيران، معتبراً أن نظام الأسد اعتمد في تقوية حكمه على "نظام الملالي"، كما أنه عمل على تشريد المسيحيين السوريين وتهجيرهم من البلاد، على الرغم من ادعائه بحمايتهم. من جهته أعلن الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي والعربي المشترك إلى سوريا، في وقت سابق اليوم، ختام الجولة الأولى من المفاوضات المباشرة بين وفدي النظام السوري والمعارضة في إطار مؤتمر "جنيف 2" بدعم أمريكي روسي، والتي بدأت، الجمعة الماضية. وقال الإبراهيمي إن المفاوضات "لم تحقق أي تقدم يذكر في أي من الملفات التي تناولتها"، مشيراً إلى أنه اقترح 10 فبراير المقبل موعداً لعقد الجولة الثانية من المفاوضات، ولفت إلى أن وفد المعارضة وافق على الموعد في حين أن وفد النظام لن يعلن موافقته قبل التشاور مع دمشق.