اختتمت، ظهر اليوم السبت، أول جلسة مفاوضات مباشرة بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة في مؤتمر "جنيف 2" بحضور المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي وغياب رئيس الوفد الحكومي وليد المعلم ونظيره المعارض أحمد الجربا. وذكرت قناة "سكاي نيوز" الاخبارية أن الجلسة الأولى اقتصرت على كلمة للإبراهيمي فقط ودامت أقل من نصف ساعة ولكن جلسة أخرى مطولة ستعقد في وقت لاحق اليوم.
وقال بشار الجعفري المندوب الدائم لسوريا لدى الاممالمتحدة عن المفاوضات "جئنا من أجل ذلك".
وأقر بعدم مناقشة القضايا الجوهرية خلال اليوم الاول من المحادثات المباشرة، مشيرا الى أن "الحديث اليوم دار عن شكل محادثات".
ومن جهته، صرح منذر أقبيق المتحدث باسم رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض للصحفيين عقب المحادثات "كانت الفكرة أن نلتقي اليوم في حجرة واحدة".
وبسبب الخلافات الدولية بشأن كيفية إنهاء الصراع التي جعلت التوصل لحل سياسي شامل غير متاح الآن، سيركز الجانبان على اتخاذ خطوات مبدئية لبناء الثقة.
ويعد مؤتمر (جنيف 2 ) المرة الأولى التي يدخل فيها ممثلون عن الحكومة والمعارضة مفاوضات مباشرة منذ بداية النزاع في سوريا في مارس 2011 .
وكان من المفترض في الاصل أن تبدأ المحادثات المباشرة أمس الجمعة إلا أن العملية لم تكتمل كما هو مقرر وقضى الإبراهيمي يومين للوساطة بين الطرفين.
واتهم المتحدث باسم الائتلاف الوطني السوري لؤي صافي بعد ظهر الجمعة الحكومة ب"الافتقار للنية الحسنة ومحاولة التملص من العملية السياسية"، إلا أن الجعفري قال "كان ينبغي أن يأتوا للمؤتمر أمس. الا انهم لم يفعلوا. وهذا يعني ان لديهم نوع ما من الحيرة في مكان ما على مستوى ما".