أبدى عمر إحرشان، القيادي في جماعة العدل والإحسان، تخوفه على رئيس الحكومة، عبد الإله بن كيران من «مصير مشابه لما وقع لعبد الرحمان اليوسفي»، معتبرا أن الحكومة «استسلمت لضغوط معارضيها». وقال إحرشان، في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، «أخشى أن نسمع بعد نهاية الولاية خطبة لرئيس الحكومة كتلك التي قالها السيد اليوسفي في بروكسيل حين فال أن المشكل في المغرب أساسه نظام حكم مخزني يمسك بكل شيء». ولم ينف القيادي في جماعة ياسين وجود جهات مقاومة للإصلاح، وقال "صحيح أن هناك من يقاوم مشاريع الحكومة، ولكن هذا كان متوقعا، ومن اتخذ قرار المشاركة في حكومة في ظل هذه الظروف كانت له حلول، وإلا فإنه كان يعول على غيره ليعبد له طريق الإنجاز"، حسب تعبيره. واعتبر عمر إحرشان أن "مشكلة بعض الوزراء" أنهم "يتصورون أن الموقع الوزاري يعفيهم من الحس النضالي ومن تسليم مفاتيح الوزارة لمن يهمه الأمر في حالة البلوكاج أو انسداد الأفق بفعل فاعل". من جهة أخرى، اعتبر القيادي الإسلامي أن نمط تدبير حكومة عبد الإله بنكيران "لم تجد حلا للحفاظ على توازن ميزانياتها سوى حلين لا يتطلبان أي مجهود وهما الزيادة في الأسعار أو الاقتراض"، مضيفا أنها "سرعان ما استسلمت لضغوط معارضيها، فعجزت عن تحقيق ما وعدت به، بعد أن وعدت بمحاربة الفساد وبالعدالة الاجتماعية ومحاربة الريع وبنسبة نمو مرتفعة وبإحداث مناصب شغل". وحمل المتحدث "مسؤولية أي إخفاق" لمن يشارك في ما وصفه ب "اللعبة"، معتبرا أنه "لا يمكن تبرير أي فشل بوجود مواقع مقاومة للإصلاح، لأنك إذا لم تكن قادرا على مواجهتها فالأفضل أن لا تخضع لها فتوظفك كما تشاء ثم تتركك متى تشاء وبالكيفية التي تناسبها"، على حد تعبير إحرشان.