سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هل انتهى شهر العسل بين "العدل" و"العدالة" انتهى. عمر احرشان قيادي العدل والإحسان ل " كود ": ما قاله بن كيران يستلزم أكثر من اعتذار وهو مؤشر على بداية العد العكسي لحكومته
وجه عمر أحرشان عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، انتقادا شديد اللهجة لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران وأمين عام حزب العدالة والتنمية، وذلك ردا على ما قاله رئيس الحكومة في اجتماع بقياديي حركة التوحيد والإصلاح وبحضور أطر حزب المصباح :" حتى نساليو من حل مشاكل المغاربة عاد نتفرغ للاعتكاف"، جوابا على التظلم الذي رفعته جماعة العدل والإحسان ضد منع أعضائها من الاعتكاف داخل المساجد. وقال أحرشان، في تصريح له ل "كود"، " في البداية استبعدت جدا أن يصدر هذا التصريح الغريب من السيد بن كيران المتدين والمحب للإسلام والداعية إلى الإسلام والذي انخرط في العمل الإسلامي منذ شبابه، وأبسط متدين يعرف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يضيع الاعتكاف ولو سنة واحدة رغم مشاغله بقضاء حوائج الناس التي لا أظن السيد بن كيران يمكن أن يقضي منها ولو مثقال ذرة " ورأى أحرشان أن الكلام الذي قاله بنكيران مؤكد لأنه لم يصدر منه أي تكذيب أو اعتذار رغم مرور أكثر من بوم على تداول خبر كلامه. وفي تقطير للشمع على اعتذار بنكيران للملك قال أحرشان "بنكيران عودنا على سرعة الرد وشجاعة الاعتذار لمن يخطئ في حقهم، كما حدث مع الملك ومستشاريه، مع العلم أن السيد بن كيران أخطأ هذه المرة في حق شعيرة من شعائر الدين التي لا يحق لمسلم الاستهانة بها لأن الله تعالى يقول. "ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب". ورفض أحرشان، في تصريحه ل "كود"، أن ينصب بنكيران نفسه في موقع الإفتاء ''وهو يعلم أنه غير مؤهل لذلك"، ولن يجد جوابا مقنعا للمغاربة المسلمين على هذه الزلة التي تستلزم أكثر من اعتذار يضيف المتحدث ذاته. ولم يفت أحرشان في حديثه ل "كود " الرجوع لتشبيه وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد توفيق حفل الولاء ببيعة الرضوان، وقال بهذا الصدد "أخشى أن يصاب السيد بن كيران بنوع من الازدواجية تجعله يسكت عن زلة وزيره أحمد التوفيق حين شبه طقوس البيعة المذلة للكرامة الآدمية ببيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم رغم أنه تابع لحكومته " معتبرا أن رئيس الحكومة وحسب الدستور الجديد يضع جميع الوزراء تحت رئاسته، ومتسائلا لماذا سكت بنكيران عن كلام وزيره ؟ وهل يعد سكوته إقرارا ؟. وأرجأ القيادي في الجماعة تصرفات بنكيران الأخيرة وتصريحاته للضغوطات الشديدة التي يتعرض لها، ورأى أن كل هذا مؤشر على " أن بداية العد العكسي لحكومته قد بدأ لأن هفواته وأخطاءه واعتذاراته كثرت ".