اتهم محمد بوبكري، القيادي البارز وعضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب، بالعمل على «إخراج الاتحاد الاشتراكي من الصراع السياسي والاجتماعي عبر تحريف اختياراته الفكرية، وجعله يقطع مع الفكر الاشتراكي الديمقراطي بهدف تحويله إلى حزب يميني مفصول عن المجتمع»، حسب تعبيره. وأضاف بوبكري، في مقال نشرته يومية (أخبار اليوم)، في عدد اليوم، الخميس 30 يناير، أن "أهداف لشكر تسعى إلى مسخ هوية هذا الحزب والعمل على انقراضه"، معتبرا أن خطابات إدريس لشكر "تكشف أن الدور الذي يضطلع به هذا الرجل هو التغطية على عمل الجهات التي تعوق البناء الديمقراطي في بلادنا امتنانا منه لها على دعمها له". وأبرز القيادي في حزب الوردة أن "أهداف الرجل التي يعلن عنها تؤكد الفرضية التي تقول إنه قد تم ترتيب وصول هذا الرجل إلى زعامة الاتحاد الاشتراكي لينفذ مشروعا مناقضا لفكر الحزب ومبادئه وقيمه"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الكاتب الأول لحزب عبد الرحيم بوعبيد "لم يُطَوِّر أي برنامج لإنقاذ الطبقة المتضررة التي يزعمُ أنها الفئة الوحيدة المتضررة من سياسة الحكومة". وأبرز محمد بوبكري أن الخطاب المتداول لدى القيادة الحالية للاتحاد "يؤكد بؤس الخطاب والممارسة السياسيين وانحطاطهما في المغرب، حيث يحول التجهيل السياسي للمجتمع دون المأسسة"، معتبرا أن "وحدة اليسار لا يمكن أن تنهض إلا على أساس برامج واضحة ومشاريع فكرية متفق عليها، لا عبر استقدام أتباع يطيعون (الزعيم) ولا يعصون أوامره". يشار إلى أن صراعا اندلع في البيت الاتحادي بين تيارين، أحدهما موال للكاتب الأول إدريس لشكر وآخر لأحمد الزايدي الذي انتقد طريقة إدماج وافدين من الحزب العمالي والحزب الاشتراكي، فيما انتقد آخرون، ضمنهم رضى الشامي، دعوات لشكر بخصوص "التعدد والإرث"، معتبرين ذلك "ليس من أولويات الحزب في المرحلة الراهنة".