اعتبر «التيار الشعبي» المصري، الذي أسسه حمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق، أن البيان الذي أصدره الجيش المصري، الإثنين الماضي، حول الموافقة على ترشح وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي للرئاسة، «يتضمن تدخلا واضحا في الانتخابات الرئاسية المقبلة وترتيبات السلطة القادمة في مصر، وهو ما يتنافى مع الدستور والأعراف الديمقراطية والتقاليد السياسية». وأضاف تيار صباحي، الذي دعم انقلاب 3 يوليوز من السنة الماضية، في بيان له، اليوم الأربعاء، أن "استخدام تعبير التفويض في تصريحات شبه رسمية لوصف قرار المجلس الأعلى بشأن ترشح السيسي للرئاسة، لم يُصححه البيان الرسمي للمجلس، والذي تطرق لما اعتبره رغبة الجماهير العريضة من شعب مصر العظيم في ترشح وزير الدفاع للرئاسة، وهو ما يعد ترسيخا لانطباع يؤكد أن السيسي يخوض تلك الانتخابات مدعوما بالقوات المسلحة، وكأنه مرشح باسمها". وأعرب التيار في بيانه عن "قلقه" من "مصادرة منصب رئيس الجمهورية، ووأد روح المنافسة السياسية الحقيقية وتكافؤ الفرص وحق الشعب في اختيار رئيسه". وحذر التيار، في بيانه، من "إقحام الجيش الوطني في الأمور السياسية، أو تورطه في دعم مرشح للرئاسة على حساب الآخرين"، وقال "نعتبر أن ذلك ينقل الجيش الوطني من جانب الإجماع والتوافق الوطني والمكانة الكبرى لدى الشعب إلى أن يكون محل خلاف، وطرف في العملية السياسية، وهو ما لا يليق به ولا نتمناه له".