كشف مؤسس ورئيس حملة "كمل جميلك"، الداعية إلى ترشيح وزير الدفاع المصري الفريق أول عبدالفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية، المستشار رفاعي نصرالله، أن حملته تعتزم اللجوء إلى عددٍ من وسائل الضغط على السيسي، إذا ما رفض الانصياع إلى مطالب الجماهير، وترشح للانتخابات الرئاسية القادمة. وبسؤاله عن هذه الوسائل، أكد أن الحملة ستدعو المصريين إلى مقاطعة الانتخابات القادمة، كخطوةٍ تصعيدية أولى، للضغط على السيسى، وللتأكيد علي مدى شعبيته، والتي ظهرت في توقيع 15 مليون مصري حتى الآن على استمارات دعمه مرشحاً رئاسياً، بحسب تصريحات نصر الله. قواعد الديمقراطية وحول دعوات الإضراب عن المشاركة في الانتخابات في حالة رفض الفريق السيسي للترشح، قال القيادي في التيار الشعبي رئيس حزب الكرامة السابق، أمين إسكندر، أن ما قيل على لسان مؤسس "كمل جميلك" هو أمر غير مسؤول، خاصة أن قواعد الديمقراطية لا يوجد بها ما يسمي الإجبار لتولي أي منصب، مُشيراً إلى أن الترشح للرئاسة يتطلب أن يكون لدى الشخص الرغبة في خدمة وطنه، وهو الأمر الذي يتنافى مع دعوة مقاطعة الانتخابات للضغط على الفريق السيسي. وأضاف ل24 أن دعوة مؤسس الحملة تؤكد أنه شخص ليس لديه خبرة سياسية، لأنه من المعروف أن نتائج الانتخابات تحددها صناديق الاقتراع، ولا داعي لأي حملة تهدف إلى إجبار أي فرد على الترشح، وبالتالي فلا سبب لتلك الجهود المبذولة لدعم السيسي، حيث تعتبر هذه الجهود بمثابة "عودة للنظام الأبوي" الذي يتبناه البعض حتى لا يرهق نفسه في التفكير. وحول مسألة ترشيح الفريق السيسي للرئاسة، قال إسكندر إن وزير الدفاع عليه أن يبتعد عن موقعه التنفيذي لمدة عام على الأقل قبل الترشح للانتخابات، لأنه لا يعقل أن ينافس علي الانتخابات الرئاسية وهو في أعلى سلطاته مسيطراً على واحدة من أهم مؤسسات الدولة وهي القوات المسلحة. عاطفة المصريين بدوره، اعتبر الناشط السياسي عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان جورج إسحاق، أن الشعب المصري يريد بعاطفته تولي الفريق عبدالفتاح السيسي رئاسة الجمهورية، لموقفه في ثورة 30 يونيو، حيث أكد أن الجيش جزء من الدولة المصرية، ومسؤول عن الأمن القومي المصري، ولكنه لا يجوز دخوله في المعترك السياسي. الجدير بالذكر أن مؤسس ورئيس حملة "كمل جميلك" كان نفي وجود اتصال بين الحملة والفريق السيسي أو بأي جهاز رسمي من أجهزة الدولة، مُشيراً إلى أن وزير الدفاع رجل وطني وديمقراطي، ولا يقف في وجه أي حملة شعبية، ولم يعلق على "كمل جميلك" سلباً أو إيجاباً، مؤكداً استمرار الحملة في طريق الضغط عليه حتى يقبل الترشح.