عاد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، إلى تذكر رفيق دربه الراحل عبد الله باها، نائبه في الحزب ووزير الدولة في حكومته، وذلك في مناسبتين خلال الملتقى الوطني لشبيبة حزب، المُقامِ حاليا بمدينة مراكش. واستحضر بنكيران الراحل عبد الله بها، في كلمته في الجلسة الافتتاحية للملتقى مساء أمس، الأحد 26 يوليوز، قائلا، في محاولة لحسم الجدل نهائيا حول سبب وفاته، "الذي أخذ عبد الله بها إلى ذلك المكان (واد الشراط) هي محاولة فهم ما جرى للفقيد أحمد الزايدي (القيادي الراحل في تيار الديمقراطية والانفتاح المناض لإدريس لشكر) والمحبة التي يكنها له رغم الاختلاف الإيديولوجي والحزبي". كما استحضره مرة أخرى في لقاء مفتوح مع شبيبة حزبه، صباح اليوم الإثنين، عندما تحدث عن الظروف التي وصفها ب" العصيبة" التي مر منها البيجيدي، قائلا: "عندما وقفنا في وجه تيار التحكم أنا وعبد الله بها، بدأ الإخوان ديالنا كيمشيو للسجن مثل عبد الله المعتصم". وعاد عبد الإله بنكيران لذكر "رفيق العمر" مرة ثالثة في سياق دعوة شباب وشابات البيجيدي إلى التشبث بالمرجعية الإسلامية المعتدلة والصادقة وعدم التمسك بالدنيا، قائلا: "أغلى صديق وأعز صديق لي فقدته ومشى عند الله"، مؤكدا أن "حظه من الدنيا كان قليلا".