انتقد عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة والامين العام لحزب العدالة والتنمية، أحزاب المعارضة، قائلا: "توحشنا معارضة حقيقية"، كما عاد لمهاجمة القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري، دون أن يذكره بالاسم، واصفا إياه ب"الصعلوك". بنكيران الذي كان يتحدث قبل قليل في لقاء مفتوح مع المشاركين في الملتقى الوطني لشبيبة حزبه صباح اليوم، الإثنين 27 يوليوز، بقاعة الرياضات بالحي الجامعي بمدينة مراكش، قال: "عندما نسمع الكلام الطايح من المعارضة كتجينا الغيرة على بلادنا. وانتقل في مستوى ثانٍ من كلمته إلى مهاجمة إلياس العماري دون ذكره بالاسم، ووصفه ب"الصعلوك"، وقال إنه كان "يهدد البعض بأخذ ثرواتهم ويتمهم"، مشيرا إلى أنه: "عندما وقفنا في وجه هذا التيار أنا وعبد الله بها، بدأ الإخوان ديالنا كيمشيو للسجن مثل عبد الله المعتصم". واستدرك بالقول: "لكنه عندما ظهرت الحقيقة وظهر أن هؤلاء جبناء وليسوا سوى جبارين فاسدين، خرج الشارع غاضب ورافض للواقع ومستعد لكل الاحتمالات". وقال أيضا: "وخرجنا بدورنا لنؤكد على ضرورة الإصلاح ووقف زحف الفساد والاستبداد"، وتابع: "واستجاب جلالة الملك للشعب في خطاب 9 مارس، خطاب بمبادئ كانت سببا في نجاة المغرب مما لا تحمد عقباه". وأوصى بنكيران شباب العدالة والتنمية خيرا ببلادهم وملكهم وشعبهم، والتشبث بالمرجعية الإسلامية المعتدلة والصادقة، محذرا إياهم من الوقوع في حبال التشدد. كما دعا كل واحد منهم إلى أن يتحمل جزء من المسؤولية التي تحملها الحكومة، قائلا: "يجب أن يقول كل واحد منكم واخا يموت عبد الإله سنستمر على نفس المنوال". من جهة أخرى، أشاد بعمل الحكومة "رغم الهامش الضيق لي عندها"، وقال إنها "تشتغل بقوة بتعاون مع جلالة الملك رأس المغرب وفخره، ونحن في الطريق الصحيح إن شاء الله، ويمكن أن نكون مثالا ونموذجا للآخرين، ممن لا يعرفون ماذا يفعلون". ودعا شبيبة حزبه إلى التحلي بالنزاهة والاستقامة والاعتدال، معتبرا ذلك أسلحة حقيقية للاستمرار في التدافع إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.