أعلنت إحدى الفصائل المنشقة عن "طالبان"، أن زعيم الحركة الملا عمر، قد لقي حتفه قبل عاميْن، مُوَضحةً أن الرجل قد وقع ضحية للخلافات الداخلية التي عصفت بالحركة، في حين نفى المُتحدث باسمها هذه الأنباء. وقال المتحدث باسم "جيش الفدائيين"، قاري حمزة، إن الملا عمر قد قُتل على يد كل من نائبه، الملا أختر محمد منصور، الذي يدير حالياً الشؤون السياسية في الحركة، والملا جل آغا المسؤول المالي للحركة. ولم يتحدث البيان الذي أصدره الفصيل عن تفاصيل مقتل الملا عمر، غير أنه أكد أن لديه أدلة ملموسة تؤكد مقتل زعيم الحركة قبل نحو 24 شهراً، وأن "طالبان" تكتّمت على الخبر لأغراض مختلفة. وكانت قيادات أخرى في حركة "طالبان"، قد طالبت الحركة بنشر تسجيل مصور للزعيم الملا عمر، بعدما كثرت الأحاديث حول مقتله. القيادي البارز في الحركة وعضو المجلس العسكري فيها، القاري إدريس سيرت، سبق أن وجه رسالة قبل أيام إلى قيادة الحركة، طالب فيها ببث تسجيل مصور للملا عمر، لإثبات أنه على قيد الحياة. ومنح سيرت الحركة عشرة أيام لإثبات أن الملا عمر على قيد الحياة، مهدداً بالانضمام إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مع عدد من القيادات البارزة في الحركة، إذا لم ينفّذ مطلبه، وهو ما لم يتحقق فعلاً، ما دفعه لتنفيذ تهديده. وفي السياق نفسه، كان القاري عثمان، زعيم المسلحين الأزبك في أفغانستان، قد زعم أن الملا عمر قُتل، وقدم أدلة كثيرة في رسالة نُشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المحلية، توثق مقتل الملا عمر، وبرر الرجل بذلك انضمامه إلى "داعش"، وانشقاقه عن "طالبان". بدوره، نفى المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، خبر مقتل الملا عمر، مشدداً على أن الأخير ما زال يقود الحركة، واصفاً "جيش الفدائيين" بأنها عبارة عن شبكة استخباراتية لا كيان عسكري لها، مشيراً إلى أن الحركة لا تعترف بأي فصيل خارج عن نطاقها.