أوضحت التقارير أن ستة من قادة طالبان سحبوا ولاءَهم لزعيم الحركة الأفغاني الملا محمد عمر، وأعلنوا أنهم سيظلون مع فصائلهم أعضاء في حركة "طالبان باكستان"، لكنهم الآن من الموالين للخلافة بزعامة البغدادي. من أبرز هؤلاء القياديين الستة، كبير المتحدثين باسم حركة طالبان باكستان شهيد الله شهيد، وخمسة من القادة الإقليميين، ويأتي ولاؤهم لداعش كخطوة لتوسيع نفوذ المتشددين بين الجماعات الإسلامية في باكستان. ويعتقد مراقبون أنه من المرجّح أن تكون لهذا الولاء عواقب وخيمة على الأمن في باكستان، لا سيما بالقرب من الحدود الأفغانية، حيث تتمركز فصائل القادة الستة. وجاء الإعلان الرسمي عن إعلان الرجال الستة الولاء ل(داعش) في شكل تسجيل صوتي تم بثه يوم الثلاثاء الماضي، وذلك بعد أسابيع من شائعات عن قيام قيادات طالبانية بالانضمام إلى دولة الخلافة الإسلامية التي يتزعمها البغدادي. وقال شهيدالله في التسجيل الصوتي: إننا نعلن الولاء لأمير المؤمنين، الخليفة أبو بكر البغدادي الحسيني القريشي، وسيكون له السمع والطاعة في كل أمر، كما سنتبع الأوامر الخاصة به تحت أية ظروف. وعبّرت مصادر سياسية باكستانية عن خشيتها من إعلان قيادات إسلامية أخرى ولاءَها للدولة الإسلامية، كما يُخشى أن يبادر زعيم طالبان باكستان مولانا فضل الله إلى مثل هذا الولاء، لاسيما وأنه كان أعرب سابقًا عن دعمه ل(داعش).