أبدت السلطات الجزائرية خشيتها من أن يجد دعم حركة التوحيد والقاعدة بالمغرب الإسلاني لداعش، صدى لدى الخلايا الجهادية النائمة بالمنطقتين المغاربية والعابرة للساحل الأفريقي، فيدفع ذلك بعدد كبير من الشباب إلى الالتحاق بداعش، أو حمل السلاح باسمها في مناطق التوتر، على خلفية إعلان "حركة التوحيد والجهاد" في غرب أفريقيا، أن مدينة "غاو" في دولة مالي هي ولاية من ولايات، ما يسمى ب"الدولة الإسلامية" التي يتزعمها أبو بكر البغدادي في العراق. وفي رسالة وجهها زعيم الحركة الموريتاني، حمادو ولد خيري إلى زعيم "الدولة الإسلامية"، قال فيها إن "إعلان الخلافة الإسلامية من طرف داعش ثابت وجوبا بالعقل لما في طباع العقلاء من التسليم لزعيم يمنعهم من التظالم، ويفصل بينهم عن التنازع". وأضاف ولد خيري في كلمته التي حملت عنوان "النصرة الأزوادية للدولة الإسلامية" أن «الإمامة لا تنعقد من دون خلافة هو ما يهمنا شرعا وباستطاعتنا تحصيله، أما أن تدوم هذه الخلافة أو لا تدوم، فهذا أمر قدري ليس لنا فيه دخل أصلا، ومرده إلى الله"، مشيرا إلى أن "خلافة الحسن بن علي لم تدم أكثر من سبعة أشهر، وهو آخر الخلفاء الراشدين، ولم يقل أحد أن هذا طعن فيها". وأقر الرجل الأول في التوحيد والجهاد "شرعية إعلان الولاء لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام التي أعلن عن تحولها إلى دولة الخلافة"، مؤكدا أنه "لا يجوز الولاء للأشخاص على حساب المبادئ".