أعلنت جبهة « البوليساريو « الإفصالية حالة طوارئ، عقب انتشار شرارة الاحتجاجات في أغلب مخيمات تندوف على التراب الجزائري، في انتفاضة هي الأولى من نوعها، والتي رأت فيها قيادات الجبهة تطاولا غير مسبوق على "هيبتها". وطالت الاحتجاجات، حسب بيان لمنتدى دعم الحكم الذاتي، مخيمات أوسرد والسمارة وبعدها بوجدور التي "عرفت خروجا جماعيا للساكنة وإعلانا عن حالة التمرد إلى حين تحقيق المطالب وتحمل المفوضية السامية لغوث اللاجئين مسؤوليتها في حماية اللاجئين الصحراويين، وتمكينهم من كامل حقوقهم التي انتهكتها البوليساريو عبر ميليشياتها العسكرية". وقد سجل منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف المعروف اختصارا ب: " فورساتين "، حسب ذات البيان، تدخل قوات الشرطة التابعة للبوليساريو في حق المحتجين بمخيم السمارة نتج عنه إصابات متفرقة في صفوف المواطنين الذين أطلقوا صافرات الإنذار لأقاربهم وعوائلهم. ما أسهم في تطور شرارة الاحتجاجات إلى حين طرد شرطة جبهة البوليساريو. وفشلت التعزيزات الأمنية التي استدعتها قيادة البوليساريو، يضيف البيان، "في استرداد سيطرتها على المخيم، ما دفعها إلى محاولة تدشين مفاوضات بين ممثلي الساكنة الذين يطالبون بالتحقيق في الاعتداء عليهم وعلى أبنائهم، وبين عناصر الشرطة، وهو ما جعل قيادة البوليساريو تقف حائرة أمام الوضع، قبل أن تلجأ إلى شيوخ القبائل الصحراوية والأعيان الذين لا زالوا إلى حدود الساعة يبحثون في صيغة نهائية للخروج من الأزمة". وقال البيان إن جبهة "البوليساريو تبحث في إرسال تعزيزات من الدرك والجيش لإخماد الثورة والتحكم في الغضب الشعبي، خاصة بعد رفض عدد من المسؤولين الأمنيين الانصياع للأوامر بالانطلاق صوب بؤر الاحتجاج، وهو الأمر الذي ينبئ بانشقاق في صفوف عسكر البوليساريو إن استمر الوضع على ما هو عليه".