أمَر قاضي التحقيق لدى المحكمة الابتدائية بطنجة، أخيراً بإيداع جُمركيّيْن يَعملان بالميناء المتوسطي، بالسجن المحلي للمدينة، استجابةً لملتمس تقدمت به النيابة العامة اعتماداً على نتائج البحث التمهيدي ومحاضر الشرطة القضائية. ويُشتبه في الجمركيّيْن تورُّطهما في تسهيل تهريب أكثر من 48 طناً من المخدرات خارج التراب الوطني، بعدما ضُبطت يوم الجمعة 26 يونيو الماضي، من طرف الحرس المدني الإسباني بميناء الجزيرة الخضراء، لتغاضيهما عن مراقبة الشاحنتيْن المتورطتيْن في نقل هذه الشحنة الكبيرة من الممنوعات صوب الضفة الشمالية من المتوسط. وحسب مُجريات التحقيق حول ظروف وملابسات الواقعة التي هزّت الميناء المتوسطي بطنجة، فإن مُحقّقي الفرقة الوطنية للشرطة القضائية الذين حلّوا بالميناء المذكور فور تفجر هذه الفضيحة، واجهوا الجمركيين المتهمين "ب.م" و "م.ش"، بلقطاتٍ من كاميرات المراقبة التي تمّ تفريغُ محتوياتها، بعدما وثقت بكل دقة لتفاصيل عملية عبور الشاحنتيْن اللّتيْن كانتا تحملان المخدرات، حيث أظهرت هذه التسجيلات عدم اتخاذهما للإجراءات اللازمة من أجل مراقبة الشاحنتين المشبوهتيْن بهذه النقطة الحدودية الحسّاسة.