أفاد مصدر مطلع «المساء» بأن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية حلت بميناء طنجة المتوسطي، الأسبوع الماضي، بغرض فحص جهاز السكانير والتحقيق مع المسؤولين عنه ومع مسؤولين آخرين، بعد توالي ضبط شحنات المخدرات التي تتسلل من الميناء المغربي ثم يضبط أصحابها بالموانئ الإسبانية. وأورد المصدر ذاته أن فحص جهاز السكانير، الخاص بفحص الشاحنات، جاء بعد اكتشاف شحنات من المخدرات متفاوتة الكميات، داخل شاحنات للنقل الدولي بموانئ إسبانية بإقليم الأندلس، إذ يفترض أن هذه الشاحنات خضعت للفحص بالمغرب قبل عبورها إلى الضفة الأخرى. وشمل تحقيق عناصر الفرقة الوطنية مسؤولين أمنيين وجمركيين وموظفين آخرين، لهم علاقة بعملية فحص الشاحنات والسيارات، سواء يدويا أو عبر الأجهزة، وركزت التحقيقات على كميات الحشيش التي تم ضبطها بإسبانيا أواخر عام 2014 وبداية العام الجاري. وكانت الشرطة الإسبانية قد أعلنت، مؤخرا، عن ضبط عدة مهربين مغاربة وأجانب، ففي بداية الشهر الجاري تم ضبط فرنسيين وبحوزتهما أزيد من نصف طن من الحشيش بميناء الجزيرة الخضراء، الذي قدما إليه على متن سيارتهما الخفيفة من الميناء المتوسطي. وقبل أربعة أيام أعلن الأمن الإسباني أيضا عن توقيف 3 مغاربة من بينهم قاصر، بعدما تم ضبط 100 كيلوغرام من الحشيش داخل سيارتهم التي عبرت الميناء المتوسطي. أما في يناير الماضي فقد ضبطت مصالح الأمن بميناء طريفة 315 كيلوغراما من الحشيش لدى مغاربة قادمين من طنجة.