أفادت السلطات المحلية بأن حصيلة المواجهات ذات الطابع الطائفي المندلعة بولاية غرداية (600 كلم جنوبالجزائر العاصمة) ارتفعت إلى 22 قتيلا خلال ال48 ساعة الأخيرة فقط. وحسب السلطات، فإن أربعة أشخاص فارقوا الحياة ، منتصف نهار اليوم الأربعاء ، متأثرين بجروح خلال الاشتباكات بين مجموعات من شباب المنطقة التي تجددت مطلع يوليوز الجاري. وكانت حصيلة سابقة أفادت بأن 18 ضحية سقطوا في ظرف يومين في تجدد أعمال العنف بين عرب مالكيين وأمازيغ إيباضيين. وتتخلل هذه المناوشات أعمال حرق وتخريب سكنات ومحلات تجارية ومركبات للخواص وواحات نخيل وتجهيزات حضرية ومرافق عمومية، على الرغم من نشر تعزيزات أمنية هامة بمواقع الاشتباكات مدعمة بأعوان مكافحة الشغب للدرك الوطني من أجل وضع حد لهذه الأحداث التي لا زالت متواصلة. وتأتي هذه المواجهات الجديدة أياما قليلة بعد إحداث لجنة وزارية مشتركة مكلفة ببحث سبل تعزيز استقرار الوضع في غرداية. وكانت هذه المواجهات قد تجددت منذ زيارة وزير الداخلية والجماعات المحلية الجديد لغرداية ، يوم الجمعة الماضي ، والذي اتهم بدوره أطرافا تسعى إلى خلق الانقسام والتفرقة بين الساكنة المحلية. وظلت ولاية غرداية مسرحا دائما للتوتر رغم مبادرات الحكومة العديدة، مما يهدد أمن البلاد كلية، خاصة في ظل اتهامات لقوات حفظ النظام بكونها تتعمد سلوكات معادية للأمازيغ.