أكد عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، أن انتخابات المأجورين مرت في ظروف طبيعية وتنافسية إيجابية، معتبرا، في المقابل، تشكيك بعض النقابات "تبرير" لفشلها وسير على نهج بعض الهيئات السياسية التابعة لها ". ونوهت الحكومة، في تصريح حول نتائج انتخابات المأجورين، بالانخراط الإيجابي والفعال للهيئات النقابية الجادة المسؤولة والمستقلةً، مؤكدا أن الانتخابات المهنية وبشهادة النقابات نفسها في ظروف طبيعية وتنافسية إيجابية. في المقابل، اعتبرت أن تشكيك بعض الهيئات بعد الإعلان عن النتائج هو "اتهامات خاطئة تهدف الى التشكيك في النتائج عِوَض اعتماد المساطر القضائية والقانونية للطعن ليس إلا لتبرير فشلها واتباعا لنهج بعض الهيئات السياسية التابعة لها التي دأبت كما يقول التصريح على التشكيك و كيل الاتهامات المغرضة ". التصريح ذاته يضيف أن الحكومة قد تحملت مسؤوليتها كاملة في الإشراف السياسي على الانتخابات وقامت بدورها في التدبير المحكم والمحايد لهذه العملية، كما اعتمدت مقاربة تشاركية وواصلت التشاور والاستماع الى كل الاقتراحات والملاحظات التي وردت على القطاعات الحكوميةً المعنية خلال الإعداد وخلال سير العملية الانتخابية . وأفرزت انتخابات المأجورين اربع مركزيات نقابية الأكثر تمثيلا ويتعلق الامر بالاتحاد المغربي للشغل بالمغرب والكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالاتحاد العام للشغالين والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب النقابة القريبة من حزب رئيس الحكومة. وحقق الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب اختراقا كبيرا خلال هذه الانتخابات اذ يعتبر اول نقابة تحقق اكبر نسبة نمو على مستوى عدد المقاعد . ويعتبر احتلاله للمرتبة الثانية بعد الكنفدرالية في قطاع التعليم تقدما نوعيا على اعتبار ان القطاع يضم ما يقارب 300000 موظف، كما انه القطاع الأكثر تسيسا ويضم اكبر عدد من الأُطر والقيادات النقابية ، مما يفيد ان نقابة العدالة والتنمية لم تتضرر من قربها من الحزب الذي يقود الحكومة ومن الإجراءات التي اتخذها. في المقابل، أدت الفيدرالية الديمقراطية ضريبة قاسية لصراعاتها الداخلية التي كانت امتدادا او بسبب أزمة الاتحاد الاشتراكي في حين استفاد الاتحاد المغربي للشغل من أزمة الفيدرالية ومن تحالفه مع رفاق العزوزي. كما خرجت المنظمة الديمقراطية للشغل التي تتلقى دعم حزب الاصالة والمعاصرة بخفي حنين من انتخابات المأجورين. أما الاتحاد العام للشغالين فقد استدرك الامر حيث كان قاب قوسين او أدنى من خسارة التمثيلية خلال الأشواط الإضافية، كما تقول مصادر مطلعة وقام بإنزلات في عدد من المدن بمحاضر ما يسمى باقل من عشر . المصادر ذاتها قال إن شباط لجأ الى منهج خير وسيلة للدفاع هي الهجوم حين اتهم الحكومة ب"تزوير" الانتخابات لفائدة نقابة العدالة والتنميةً وكان محمد يتيم، الكاتب العام لنقابة البيجيدي، قد وصف تصريح شباط بانه خزعبلات لا تستحق الرد وانه يدخل تحت نطاق المثل القائل : رمتني بداءها وانسلت.