دعا بوشعيب العمراني أخ مصطفة العمراني مدرب أطفال فاجعة واد الشراط، المغاربة إلى التضامن مع عائلتي الطفلين نهيلة هدهد ومصطفى علوتي اللذان لم يلفظهما البحر بعد، قائلا"أحي كل المغاربة على تضامنهم الكبير مع أخي مصطفى والوقوف معه في محنته، وأطلب منهم اليوم أن يحولوا تضامنهم ذاته إلى عائلتي نهيلة ومصطفى التي تذهب كل يوم إلى البحر وتنتظر خروج جثت طفليها". خمسة عشر يوما وعائلتي نهيلة ومصطفى تذهب إلى البحر بدون جدوى يقول بوشعيب حتى تسرب اليأس والإحباط إليهما، وشعرتا أن حتى دعم المجتمع لهما قل وضعف، مسترسلا"ومعروف أن أصعب شعور هو شعور اليأس والإحباط والوحدة"، مضيفا إذا ارتفع الدعم المعنوي مع هاتين العائلتين على الأقل لن يشعرا أنهما وحدهما، ثم أنه سيخفف ولو قليلا مرارة الفاجعة عليهما. وأبرز العمراني أن عائلتي نهيلة ومصطفى خصوصا وأخوه مصطفى وباقي عائلات الضحايا عموما يحتاجون إلى رعاية طبيبة ونفسية للخروج من الوضع المزري الذي يعانونه، لكونهم لم يخرجوا بعد من هول الصدمة، مبرزا أن أب مصطفى مريض ويحتاج إلى علاج. وتابع بوشعيب لهذا أوجه نداء للمجتمع المغربي لدعم عائلتي نهيلة ومصطفى لأنهما فعلا تمران من ظروف جد مزرية، خصوصا بعد انخفاض وثيرة زيارتهما ببحر واد الشراط، وحتى أفراد الوقاية المدنية تسرب إليهم اليأس وقل مجهودهم في البحت عن جثت الطفلين نهيلة ومصطفى يضيف المتحدث. والتمس بوشعيب من الذين يرغبون في زيارة عائلتي نهيلة ومصطفى التنسيق قبلا مع "التنسيقية التضامنية مع ضحايا فاجعة واد الشراط"، كما طلب من الزائرين لعائلات الضحايا ولأخيه مصطفى عدم تذكيرهم بالفاجعة ومحاولة البحت عن تفاصيلها الدقيقة لأن ذلك يؤلمهم كثيرا يقول بوشعيب. وأضاف بوشعيب أن الحدث المأساوي أثبت من جديد أن الشعب المغربي شعب متضامن، وأكد "أن الخير مزال كاين فالناس"، منوها بالسلطات المحلية التي وفرت سيارة لتنقل عائلتي نهيلة ومصطفى يوميا إلى واد الشراط.