استدعت وزارة الخارجية المصرية، المعينة من طرف الانقلاب العسكري، سفير قطر لدى القاهرة، اليوم السبت 04 يناير، للاحتجاج على تدخل الدوحة في شؤون مصر الداخلية بعد أن انتقدت الدوحة الحملة على جماعة الإخوان المسلمين. وكانت قطر داعما قويا للرئيس المصري، المنقلب عليه، محمد مرسي وتدهورت علاقاتها مع القاهرة منذ إعلان الانقلاب في ثالث يولي الماضي عقب احتجاجات حاشدة على حكمه الذي استمر عاما. وبعد ذلك اتخذت القاهرة إجراءات واسعة النطاق ضد جماعة الإخوان المسلمين وأعلنتها مؤخرا "جماعة إرهابية". وقالت قطر يوم السبت إن قرار مصر إعلان الإخوان المسلمين "جماعة إرهابية" كان مقدمة لسياسة إطلاق النار على المتظاهرين بهدف القتل. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، بدر عبد العاطي، في بيان إن "مصر تؤكد - مجددا - أنها لن تسمح على الإطلاق لأي طرف خارجي بالتدخل في شؤونها الداخلية تحت أي مسمى أو تبرير." وأضاف في رسالة سلمت إلى سفير قطر، سيف بن مقدم البوعينين، الذي تم استدعاؤه اليوم السبت أن مصر "تحمل أية دولة أو طرف خارجي يشرع أو يقدم على ذلك مسؤولية ما يترتب عليه من تداعيات." وتتهم مصر قطر وقناة الجزيرة التلفزيونية بدعم جماعة الإخوان التي أعلنتها الحكومة المصرية "منظمة إرهابية" في 25 دجنبر الماضي واعتقلت آلافا من أعضائها. وفي وقت سابق قالت وزارة الخارجية القطرية في بيان "أن قرار تحويل حركات سياسية شعبية إلى منظمات إرهابية وتحويل التظاهر إلى عمل إرهابي لم يجد نفعا في وقف المظاهرات السلمية." وتابع البيان الذي نشرته وكالة الأنباء القطرية "كان فقط مقدمة لسياسة تكثيف إطلاق النار على المتظاهرين بهدف القتل" مضيفا "أن الحل الوحيد هو الحوار بين المكونات السياسية للمجتمع والدولة في مصر العربية العزيزة من دون إقصاء أو اجتثاث. * المصدر: رويترز