علمت الرأي من مصادر مهنية أن حالة من السخط والغضب تعم مدينة فاس منذ الساعات الأولى لصباح اليوم الجمعة بسبب إقدام شركة النقل الحضري على الزيادة في ثمن التعريفة الخاصة بحافلات النقل العمومي بنصف درهم (50 سنتيم)، دون إشعار مسبق للمواطنين. وحسب المصدر نفسه فإن المواطنين تفاجؤوا من ارتفاع سعر تعريفة النقل الذي أصبح 3 دراهم وخمسين سنتيما بعدا أن كان ثلاثة دراهم فقط، مما خلف استياء عارما من هذا القرار. وأوضح مصدر نقابي للرأي، أن الزيادة كانت متوقعة بسبب الأزمة التي يعيشها قطاع النقل الحضري بعد استقدامه شركة جديدة من مدينة مكناس لملأ الفراغ الذي خلفه إضراب عمال ومستخدمو الشركة التي أنهى عمدة المدينة العقد معها لتدبير القطاع. تجدر الإشارة إلى أن عددا من الفعاليات الحقوقية والجمعوية، دخلت على الخط لمساندة قضية مستخدمي النقل الحضري الموقوفين، ونظمت مجموعة من الوقفات الاحتجاجية أمام مقر الجماعة الحضرية لفاس، ونددت بسياسة الآذان الصماء التي ظل ينهجها حميد شباط تجاه ملفهم المطلبي. وينتظر أن تشهد مدينة فاس حسب مصادر حقوقية محلية، احتجاجات أوسع يوم الإثنين المقبل بالتزامن مع استئناف الدخول المدرسي والجامعي، في الوقت الذي تستعد فيه هيئات نقابية عدة إصدار بيانات نارية منددة بما تصفه "سوء تدبير وتسيير قطاع النقل بالمدينة".