استمرارا لمسلسل الفضائح المرتبطة بقطاع التعليم، تعرض تلاميذ يدرسون بمؤسسة جمال الدين الأفغاني الابتدائية بمدينة الدارالبيضاء لاعتداءات جنسية من طرف أشخاص مجهولين خارج أسوار المدرسة. وبدأت فصول القضية بالاتضاح بعد أن لاحظت بعض معلمات المدرسة، التابعة لنيابة وزارة التربية الوطنية بعمالة مقاطعات سيدي البرنوصي بولاية الدارالبيضاء الكبرى، أن تصرفات بعض التلاميذ أصبحت غير عادية، وتبين بعد مراجعة التلاميذ المذكورين واستفسارهم، تعرض ثلاثة منهم لاعتداءات جنسية خارج أسوار المدرسة. وحسب سؤال كتابي وجهه النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية محمد يتيم إلى كل من وزير التربية والوطنية ووزير العدل والحريات، فقد تلقى النائب معلومات ومعطيات "مفادها وجود حالات اعتداء جنسي على تلاميذ مؤسسة جمال الدين الأفغاني". وأضاف أن "السيد مدير المؤسسة أُشعر بالواقعة وقام بتبليغ النائب الاقليمي للوزارة، غير أن هذا الأخير لم يحرك شكاية في الموضوع". وأشار يتيم إلى أن "جمعية المركب الاجتماعي أم كلثوم قامت بتقديم شكاية لقائد المقاطعة الإدارية "الولاء"، وتبليغ السلطات الأمنية التي قامت بالتحريات اللازمة فاعتقلت مشتبهين فيهما"، غير أن الاعتداءات تكررت رغم ذلك و"أن عددا آخر من التلاميذ قد تعرضوا لاعتداءات من نفس القبيل، وأن الآباء يتسترون على ذلك مخافة الفضيحة". وطالب النائب البرلماني ب "فتح تحقيق في دعاوى وجود حالات اعتداء جنسي أكثر من الحالات التي تجري فيها المتابعات، وإعطاء أوامر للنيابة العامة من أجل إحالة المعتدين الذين على القضاء كي يقول فيهم كلمته". البشير ايت سليمان