كشف الشيخ محمد الفزازي، أحد أبرز شيوخ السلفية بالمغرب، عن تجربة مثيرة خاضها مع المخرج نبيل عيوش، صاحب الفيلم الاباحي "الزين اللي فيك" الفزازي، قال في لقاء مفتوح احتضنته بلدية "طهر السوق" بإقليم تاونات التي ينحدر منها نهاية الأسبوع الماضي أن عيوش " طلب منه قبل بضع سنوات الاشتغال معه في فيلم "يا خيل الله"، كمستشار ومُراجع لأحكام دينية في الفيلم الذي تناول المثلية الجنسية، وذلك مقابل 700 درهم في اليوم الواحد. لكن ما إن بدأ الاشتغال، يضيف الفيزازي، حتى "صُدمت بأمور فظيعة مُباشِرة وبمشاهد جنسية واقعية، فقلت له اتقي الله، قبل أن أقرر الانسحاب، بعدما كان هدف المخرج هو أخذ توقيعي الشرعي لدعارة مصورة تسمى باطلا عملا فنيا" واعتبر أن ما تضمنه الفليم من إيحاءات جنسية "دليل على فساد فني وأخلاقي". موضحا أنه "من يريد أن يبرر مشاهد هذا الفيلم بأنه نقل للواقع، إنما يريد أن يظلل الرأي العام"، لأن عكس الواقع بحسبه "لا يكون بالعهر وإثارة الغرائز الجنسية والكلام الساقط وتصوير المشاهد الساخنة"، متسائلا "إذا كان الفيلم كما يقولون يعكس هذا الواقع، فلماذا لا يتم نقل واقع المرأة العفيفة والمكافحة والمربية والعاملة والحنونة والمعذبة في البوادي، ليتم اختزال المرأة فقط في صورة بشعة تعبر عن الرذيلة والشهوة الجنسية والفاحشة؟".