نظمت جمعية حسنونة لمساندة مدمني المخدرات بطنجة، أمس السبت، يوما دراسيا خصص لمناقشة موضوع الإدماج المهني لمتعاطي المخدرات كوسيلة للحد من ظاهرة الإدمان ومكافحة انتشارها . وتوخى هذا اليوم الدراسي، الذي عرف مشاركة حوالي ستين من ممثلي الجمعيات والمؤسسات العمومية ومهنيي قطاع الصحة، تعبئة الفعاليات العمومية والخاصة لدعم تعزيز آليات إدماج متعاطي المخدرات، ووضع ميكانيزمات تنظيمية وإدارية تمكن من دعم أنشطة ومبادرات المجتمع المدني الهادفة إلى إدماج المعنيين . وشدد رئيس جمعية حسنونة لمساندة مدمني المخدرات بطنجة، إبراهيم عنابة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على أهمية توحيد جهود مختلف المتدخلين المعنيين لتنفيذ البرامج المخصصة لهذه الفئة من أجل تسهيل اندماجهم في عالم الشغل، كوسيلة ناجعة وفعالة للحد من انتكاسة متعاطي المخدرات ومنحهم فرصة أخرى لبدء حياة جديدة والمساهمة في تنمية مجتمعهم. وفي هذا السياق، دعا عنابة إلى وضع خطة عمل يساهم فيها مختلف المتدخلين وتتضافر من خلالها جهود مختلف المؤسسات والجمعيات النشيطة في هذا المجال مع الأخذ بعين الاعتبار تجربة جمعية حسنونة لمساندة مدمني المخدرات وشركائها في مجال تعزيز حقوق المتعاطين للمخدرات، بما في ذلك الحق في العمل. وقد تم بمناسبة اليوم الدراسي عرض وبسط العديد من الشهادات والتجارب على مستوى ثلاث ورشات همت إشكاليات الإدماج المهني للفئات الهشة، وإشراك المقاولات الاجتماعية في عملية إدماج متعاطي المخدرات وتجربة البرامج المؤسساتية في مجال الإدماج المهني للفئات المجتمعية الهشة . ودعا المشاركون في هذا اليوم الدراسي إلى سن ميثاق لتعزيز التعاون بين المجتمع المدني والمؤسسات العمومية في هذا المجال، وتحقيق الاندماج المهني للمعنيين عبر إحداث تعاونيات والمساعدة على إعادة المتعاطين للمخدرات إلى أقسام الدراسة عبر برامج التربية غير النظامية والتكوين المستمر . وتركز جمعية حسنونة لمساندة مدمني المخدرات، التي تأسست سنة 2006، اهتمامها على الإشكاليات المرتبطة بتعاطي المخدرات، بما في ذلك التدخل المباشر مع متعاطي المخدرات على مستوى التوعية والوقاية من هذه الآفة، والتكفل الطبي بمتعاطي المخدرات ودعمهم اجتماعيا وإدماجهم مهنيا .