توفيت سيدة تدعى رشيدة النويني، في وقت مبكر من صباح اليوم السبت 22 يونيو، بمستشفى ابن رشد بالدارالبيضاء، ، بعد إجراءها لعملية ولادة قيصرية في مصحة خاصة بمدينة سطات، في ما بات يعرف إعلاميا ب"ضحيتي المخدر الفاسد"، والذي تسبب في شللها، مع سيدة أخرى، تدعى نعيمة رياض، جراء حقنها بكميات من محلول التخدير. ورفضت الأسرة تسلم جثة الضحية برغم إصرار الطبيب ومحاولات إقناعه بعدم جدوى ترك الجثة في مستودع الأموات، فيما صاحت الأم مهددة بإحراق نفسها أمام بيت الوزير. ورجحت مصادر أن يكون المحلول مستوردا من الصين، فيما نفت مسؤولة المصحة الخاصة بسطات، في تصريح تلفزيوني اليوم، أن يكون المخدر فاسدا، واعتبرت أنه "المخدر الذي يتم استعماله في مثل هذه العمليات في كل مصحات ومستشفيات المغرب". من جانبه صرح عثمان غفاري، المتحدث باسم تنسيقية المتضامنين مع ضحيتي التخذير، أن "هذا الملف عرف مجموعة من الاختلالات من قبل وزارة الصحة، حيث لم يصدر التقرير الطبي إلى حدود اليوم، كما أن اللجنة الوزارية التي وعد بها الوزير الوردي لم تتحرك إلا بعد 6 أيام من وقوع الحادثة". وطالب المتحدث ب"كشف الحقيقة ومحاسبة كل من ثبت تورطه من قريب أو بعيد في هذا الملف وجبر الضرر"، مضيفا أن "الاختلالات البنيوية التي يعرفها الواقع الصحي بالمغرب، ذهبت ضحيته النويني ورياض، وحالات أخرى يتم السكوت عنها". يذكر أنه على إثر إصابة السيدتين بالشلل بعد إجرائهما للعمليتين منتصف الشهر الماضي (أي قبل 40 يوما)، تم نقلهما في حالة حرجة إلى المستشفى الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء، فيما ترقد نعيمة رياض دون أن تستطيع تحريك أطرافها.